قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، إن نحو 1000 أسير سيشرعون غدًا /الخميس/، في إضراب مفتوح عن الطعام، من سجون الاحتلال الإسرائيلي، كجزء من خطوات نضالية استأنفها الأسرى مؤخرا، رفضا لمحاولة إدارة السجون التنصل من تفاهمات جرى التوصل إليها في شهر مارس الماضي.
وقال نادي الأسير، في بيان صحفي اليوم، إنّ إدارة السّجون ما تزال على موقفها وترفض الاستجابة لمطالب الأسرى وأبرزها التراجع عن جملة الإجراءات التنكيلية التي تحاول فرضها عليهم، لفرض مزيد من عمليات السيطرة، والتي في جوهرها استهداف لمنجزات الحركة الأسيرة، والمسّ بحقوقهم على صعيد الحياة الاعتقالية.
ولفت النادي إلى أنّ الأسرى ومنذ تاريخ أغسطس الجاري، استأنفوا خطواتهم النضالية التي علقوها في شهر مارس الماضي، بعد أن عادت إدارة السّجون التلويح بفرض إجراءاتها، واستندت خطوات الأسرى على مسار "العصيان والتّمرد" على قوانين إدارة السّجون، بالامتناع عن الخروج إلى ما يسمى "بالفحص الأمني"، وإرجاع وجبات الطعام، بالإضافة إلى ارتداء الزي البني (الشاباص)، وإغلاق الأقسام، وحل الهيئات التنظيمية.
ومن جانبه، دعا رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر جماهير الشعب الفلسطيني ومؤسساته وفصائله، للتوحد خلف الأسرى والمعتقلين في معركتهم البطولية، والتي ستدخل غدا مرحلة التحدي الحقيقي ببدء ألف منهم الإضراب المفتوح عن الطعام.
وشدّد أبو بكر على ضرورة أن يكون الشارع الفلسطيني على مستوى الخطوات النضالية والتحدي الذي سيخوضه الأسرى الأبطال داخل السجون والمعتقلات، لأنه في هذا التكامل ملامح نصر حقيقي سيتحقق رغماً عن إدارة السجون وحكومة الاحتلال.