الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

150 تقريرا سيئا| الشائعات تهدد الاقتصاد المصري.. 100 مليون غرامة لمن يروجها

الشائعات
الشائعات

تنتشر الشائعات في هذا العصر بشكل كبير، خاصة أوقات الأزمات التي يعاني منها العالم، وفي هذا التوقيت لا صوت يعلو فوق صوت الأزمة الاقتصادية التي تضرب العالم وتعاني منها أكبر الاقتصادات، لذلك تكثر الشائعات في هذا التوقيت بشكل كبير نتيجة للأخبار غير الصحيحة التي تنشر وعدم تحري الدقة في جلب المعلومات.

وفي حالة مصر، تنتشر بها الشائعات بشكل كبير دونا عن دول العالم الأخرى، وذلك لأن هناك من يتربص بها ويريد إثارة الفتن والتحريض ضد الدولة المصرية وفقد الثقة بين الحكومة والشعب، وهناك جانب آخر أيضا يخص عدم التحري الدقيق للمعلومة وأخذها كأنها من جهة موثوقة أو مسلم بها دون معرفة مصدر هذه المعلومة وهدفه منها.

150 تقريرا سلبيا يصدر عن مصر

وفي هذا الإطار، قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن كل الشائعات التي تنشر عن الاقتصاد المصري بشكل سلبي غير صحيحة، مؤكدا وجود موجة استهداف عالية بأكثر من 150 تقريرا سلبيا عن مصر، بمعدل كل يوم تقرير أو اثنين بشكل سلبي عن مصر.

وأضاف معيط، أن الجميع يعلم أن مصر وفرت جميع السلع للمواطنين خلال الأزمات التي تضرب العالم، مؤكدا أن مصر لن تواجه مصير سيريلانكا في الأزمة التي طالتها وأدت لإفلاسها.

ولفت إلى أن الدولة قامت بتسديد ما عليها في وقته، ولا يوجد أي مشكلات، والدولة توفر جميع احتياجات المواطنين ولا يوجد عجز في أي شيء، مشيرا إلى خروج استثمارات غير مباشرة "أموال ساخنة" بقيمة 22 مليار دولار منذ شهر ديسمبر الماضي، وحالة الاستهداف غير المبررة ضد مصر غير مفهومة في ظل الأزمات التي تضرب العالم.

وأوضح أن السبب فيما ينشر سلبًا عن مصر يكون بسبب صمود مصر، لأن مصر قوية ومستمرة في طريقها، مؤكدا أن الجميع يجب يعلم أن مصر مستهدفة، مشيرا إلى أن ما يحدث في مصر لا يسعد فرق معينة معادية للوطن.

وأكد وجود وعي كبير من قبل المواطنين لما تمر به البلاد من أوضاع اقتصادية صعبة، لافتا إلى أن “الدولة تقوم بعمل مبادرات لتخفيف ما يحدث من أوضاع اقتصادية صعبة، وندرك الوضع الاقتصادي الصعب، والذى ينتج عنه ارتفاع في التكاليف”، منوها إلى أن الجميع يجب أن يضع يده مع الدولة للمرور من هذه الأزمة الصعبة، فالدولة تعمل طوال الوقت لتوفير احتياجات المواطنين.

100 مليون جنيه غرامة للشائعات

من جانبه، قال الدكتور محمود ممتاز، رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، إن الأسعار يتم تحديدها وفق العرض والطلب، موضحا أن أي إعلان عن زيادة محتملة في الأسعار يتم إحالته للنيابة العامة.

وأضاف ممتاز، أن قانون حماية المنافسة يحدد عقوبات على من يصدر فكرة الغلاء من أجل رفع الأسعار تصل إلى 100  مليون جنيه، حتى لا يضر بالاقتصاد القومي.

وأكد أن البيانات التي تصدر من بعض الجهات حول ارتفاع مؤشرات سعرية من شأنها أن تضر بالمنافسة والاقتصاد القومي، ولا بد من التكاتف للمرور من تداعيات الأزمة العالمية الحالية.

في الأزمات تكثر الشائعات

وفي هذا الصدد، قال الدكتور نور الشيخ، الخبير الأمني في الحروب النفسية والشائعات، إن أشد أنواع الشائعات فتكا هي الشائعات المتعلقة بالأزمات التي يتم تداولها وقت الأزمة، حيث إن الأزمة تنمي مخاوف لدى المواطن، وبالتالي الإنسان تحت تأثير الخوف يصدق ويعتقد ما لا يمكن أن يعتقد فيه.

وأوضح الشيخ، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه خلال فترة الأزمات تكثر الشائعات والأخبار التي يشوبها الغموض ودائما لا يكون لها مصدر معروف، ثم تلمس مخاوف لدى المواطن مما ينتج عنه إصابة المواطن بحالة من الهلع الزائد، مطالبا بالتحري عن كل معلومة من مصادرها الرسمية.

ونصح الإعلام بالبعد عن آلة التريند نظرا لخطورة الإعلام في نقل المخاوف لدى المواطن، مشيرا إلى أن الإعلام خرج من طور المصداقية إلى طور الاستباقية وتصدر التريند، وتابع: “نحن نرى كبرى الدول الأوروبية تناشد وسائل الإعلام والمواطنين عدم الاستجابة لأي معلومات مبتورة”.

المصداقية وتحري الدقة من المعلومات

وقال الخبير الأمني إن المواقع الإخبارية والقنوات تسعى دائما إلى تصدر الترند دون النظر عن المصداقية، مطالبا وسائل الإعلام بتحرى الدقة وعدم الانسياق وراء الأخبار دون التأكد من صحتها، وكذلك تحرى الدقة عند صياغة الخبر، نظرا لأن هناك بعض الصياغات الاستفزازية التي تعمل على ترويج الشائعات.

كما نصح الإعلام أيضا بضرورة التناول الإعلامي لحقيقة الأزمات العالمية وتوضيح الأمور للمواطنين بأن ما يحدث ليس تقصيرا من الحكومة بل تقصير من حكومات الخارج التي تسببت في حدوث أزمات عالمية لها تأثيرها على جميع دول العالم.