تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة كاميليا، والتى تعد واحدة من أجمل فنانات فترة الأربعينيات، غادرت عالمنا في سن صغير، لكنها لم تترك فنها فقط، ولكن تركت خلفها العديد من الحكايات المأساوية في حياتها.
ونرصد فى السطور التالية أبرز المحطات فى حياة كاميليا..
ليليان" هو الاسم الحقيقي للفنانة كاميليا، التي ولدت في الإسكندرية في 13 ديسمبر 1919، لأم مسيحية كاثوليكية مصرية من أصل إيطالى تدعى "أولجا لويس أبنور".
عاشت كاميليا في حي الأزاريطة الشعبي بالإسكندرية نشأة فقيرة هي وأمها على إيرادات البنسيون الذي تمتلكه أمها، وبدأت مسيرتها السينمائية بعد أن جعلتها والدتها ترقص فى الملاهى الليليلة كوسيلة لكسب قوت يومهما، بعد أن تخلى زوج والدتها عنهما، حتى رآها المخرج والمنتج أحمد سالم فى صيف 1946 بفندق وندسور، وأعجب بها فعرض عليها العمل فى السينما
أشتهرت "كاميليا" وتهافت عليها المنتجين والمخرجين، وتلقت الكثير والكثير من عروض الزواج من أشهر الفنانين آنذاك مثل أنور وجدى، والمخرج أحمد سالم.
كان للمخرج أحمد سالم دور كبير في حياتها الفنية، وكان عمرها 17 عاما، عندما شاهدها في إحدى المناسبات، فتعاقد معها، ووعدها بأن تكون فنانة مشهورة، فقام بتدريبها على التمثيل والرقص لتبدأ رحلتها مع التمثيل، واختار لها اسمها الفني كاميليا.
أحبت كاميليا الفنان رشدي أباظة، التي بدأ علاقته العاطفية بها في الأسبوع الأول من تصوير فيلم "امرأة على نار"ورتبا معا للزواج بعد عودتها من روما، فقد أحب رشدي أباظة الفنانة كاميليا وأراد أن يتزوجها، رغم أنه كان يعرف أن الملك فاروق كان معجبًا بها، ولن يسمح لأى شخص آخر بالتقرب منها إلا أن رشدى لم ينظر إلى كل هذا، وتطور الأمر إلى أن الملك فاروق أرسل لرشدى شخصًا ما يحذره من خطورة هذه العلاقة، وقال له «ابعد عن كاميليا حرصًا على حياتك»، لكنه لم يستجب، وقال الملك لـ«كاميليا» إنه سيقتل «رشدي» وعندما نقلت إليه الرسالة، رد قائلًا: «يعمل اللى يقدر عليه».
وفي موقف رواه رشدى أباظة في أحد لقاءاته الفنية، قال إن كاميليا الوحيدة التي صفعته على وجهه، حيث حدث مرة أن دخلت كاميليا إلى الأوبرج، ووجدت رشدي أباظة جالسًا مع سيدة أخرى، فهجمت عليه وصفعته على وجهه مرتين
وعندما ماتت كاميليا في حادث سقوط الطائرة، حزن رشدي أباظة لمقتلها كثيرًا، وفي حوار مع مجلة الشبكة قال أباظة: "طلبت من والدتي أن تشتري شقة كاميليا بكل ما فيها، وأن تدفع فيها مهما كلفها من أموال، وأن تغلقها وأوصيتها.. إياك يا أمي أن تتركي مخلوقًا يدخل شقتها، وادفعي فيها أي ثمن يطلبونه"، وطلبت منها أن تحفظ مفتاحها حتى أعود".
وفي 31 أغسطس 1950 استيقظت مصر على خبر سقوط أول طائرة مدنية مصرية، الطائرة "ستار أوف ماريلاند" فى الرابعة فجرًا، وتبين أن الطائرة كانت تحمل 48 راكبًا من بينهما الفنان كاميليا التى عثر على جثتها فى رمال الصحراء بالقرب من محافظة البحيرة شمال غرب القاهرة حيث سقطت الطائرة،وعثرعلى جثمانها متفحما بين الحطام.