EN 
«الموقف دا من سنتين هتلاقيه دلوقت مليونير»..كان هذا عنوان مقطع فيديو تحزيري نشره رجل يدعي «أحمد الباسيونى» يتهم فيه شخص بالتسول وتكرار نفس القصة المفبركة معه 3 مرات على فترات زمنية وفي أماكن مختلفة ليظهر في التعليقات على مقطع الفيديو الذي لاقي رواجا عبر تطبيق «فيسبوك-ميتا» ضحية عشوائية أخرى لنفس الرجل المتسول تدعي «مي سمير».
متسول يثير الجدل بسبب كثرة ضحاياه أمام المولات التجارية
يبدأ مقطع الفيديو المثير للاهتمام والذي لم تتعد مدته إلا دقائق محدودة على طرق الرجل الذي يزعم أنه «متسول» لباب سيارة أحد ضحاياه الناشر للفيديو، قائلاً بالنص: «معلش يا فندم، أنا بنتي في الرعاية، اسمها سمر مصطفي، قالولي خد عينة الدم، واطلع على بنك الدم اللي في الدقي، المصل واللقاح، وهات كيس بـ 680 جنيه، أنا معايه فلوس، معايه 500 جنيه أهم ساعدوني في المستشفي عندهم، أنا بطلب بس خدمة منك تكملهم للمطلوب».
وأظهر مقطع الفيديو المثير عن التسول، إجابة الرجل «أحمد الباسيونى» صاحب الفيديو للشخص المجهول المزعوم بالتسول حيث دار بينهم هذه: «دول كام: 500 جـ، وانت عاوز كام: 80 جـ، طب وريني أعدهم -بالفعل أعطي المتسول المزعوم المال الذي في يديه لسائق السيارة- الذي المتسول المزعوم: دول 600 أهو -تظهر دهشة على وجه الرجل-ثم يرد علي سائق السيارة سريعا، معلقا: هتقدر تساعد أنا آسف، ربنا يكفيك شر الحواجة، ليفأجاه سائق السيارة المدعو أحمد الباسيونى -مقطتعا جزء من المبلغ: دي 100 جنيه انت أخدتها مني قدام جراند مول، ربنا رجعلي حقي، لأني اديتها لك بنفس راضية، وانت متستحقاش، بلاش الحركة دي علشان بنتك ما يحصلش» ليعلق لرجل المتهم بالتسول بدون استغراب: «أنا- طب تمام متشكر» ويدير ظهره ويمشي على الفور من أمام سائق السيارة.
مصور فيديو المتسول: كرر نفس القصة 3 مرات
من جانبه، علق سائق السيارة، المدعو «أحمد الباسيونى» على مقطع الفيديو الذي نشره، موضحا «هذا تحذير هام، قصة ولا في الأحلام، من سنة بالظبط وكان يوم جمعة قابلت الراجل دا في المعادي علي الساعة ٣ تقريبا أنا وعلي ابني، وقفني وطلب مساعدة علشان عنده حاله وبنته في المستشفي وعملت حادثة ومحتاجة نقل دم حالا وفصيلة الدم مَش متوفرة.. ومحتاج فلوس علشان يكمل مبلغ كيس الدم، وطلعلي ٥٠٠ جنية من جيبة وعايز يكمل علشان يجيب الدم.. المهم اديتلة ١٠٠ جنية (معجبتوش قالي عايز ١٠٠ كمان).
نفس القصة ووش بالألوان واختفاء سريع
وأضاف الرجل الذي يحذر من المتسول المزعوم: «المهم احساسي بيقولي إنه الراجل دا كذاب بس قولت ممكن ١٪ يكون صادق من (كتر الحلفان والعياط) تمر الأيام وبعد ٦ شهور اقابله في التجمع أمام المحكمة وأنا بركن ولقيتة بيحكي نفس القصة، قولتلة انت لسة ملقتش الدم لحد دلوقتي، وشه قلب ألوان واختفي في لحظة من ادامي….النهاردة وبعد سنة ويوم جمعة كمان عند جنينة مول -سبحان الله- نفس الحوار بس المرة ذي قولت لازم (اديلة درس) فتحت الكاميرا وسجلت الموقف علشان الراجل دا نصاب وبيستغل طيبة الناس خلوا بالكم».
فضحه الله بعد سنوات من النصب
ونبه المدعو «أحمد الباسيونى» عن قصة المتسول النصاب: «أنا قبل ما اكتب القصة دي سألت شيخ علشان انشر الكلام دا، قالي دا اسمه تسول ونصب والرسول -صل الله عليه وسلم- نهي عن اننا نشجع الناس دي علي النصب والسرقة والنية اننا نحذر الناس من الراجل دا أكيد في حد قابلة منكم، الراجل دا يوميا بيلم من ٢٠٠٠ الي ٣٠٠٠ جنية، احلي حاجة أني اخدت منه الـ ١٠٠ جنية بتعتي، ومردتش أخد ال٥٠٠ جنية اللي معاه قولت في نفسي: الله أعلم عليه بس أنا واثق إنه مَش هيبطل نصب.. والغريب أن الراجل دا ربنا بعته ليت ٣ مرات ونفس القصة، أكيد في حاجة غريبة ولحكمة -سبحان الله».
ضحية أخرى للمتسول المزعوم
وفي التعليقات على مشاركة فيديو « «أحمد الباسيونى» عن المتسول لمدة سنوات، أشارت سيدة تدعي «مي سمير»: «سبحان الله الراجل ده ياهبة قابلته من ٦ شهور فى شارعنا وساعتها قولتله طب انا عندى متبرع وبعدين لما مارديش قلقت ومادتوش حاجه، قابلته تانى من أسبوع قدام جنينه مول نفس القصه ونفس الحوار قولتله انا قابلتك من ٦ شهور بنفس القصه جرى من قدامى، بجد ربنا يعفو عنا ويعافينا الواحد بقى بيفكر الف مره قبل مايساعد حد».
