قال الدكتور محمد حمزة الحسيني، الخبير الاقتصادي، إن أزمة كورونا أدت لتوقف الصين التي تعتبر مصنع العالم عن إنتاج الكثير من المنتجات، مما أدى لأزمة حول العالم، رغم وجود دول متقدمة تملك الكثير من الموارد، وهذا الأمر ينطبق أيضًا على روسيا.
وأضاف "الحسيني"، خلال حواره مع فضائية "النيل للأخبار"، أن الحرب الروسية الأوكرانية أدت لارتفاع أسعار الغاز والبترول، في الوقت الذي تدخل فيه أوروبا فصل الشتاء، فاتجهت الدول الأوربية لاستخدام الفحم مرة أخرى.
وأوضح أن مصر طبقت برنامجا اقتصاديا ناجحا جدًا، ولذلك كانت مصر دولة متزنة خلال أزمة كورونا، وعندما بدأت الحرب الروسية الأوكرانية واجهنا مشكلة في القمح الذي يُعد سلعة استراتيجية.
ولفت إلى أن الاستثمارات الساخنة خرجت من مصر مع رفع الفيدرالي الأمريكي الفائدة بمعدل 1%، وهذه الأموال قُدرت بـ20 مليار دولار، موضحًا أن مصر كانت تُقدم أعلى سعر فائدة في العالم، ولهذا كان هناك استقطاب مصري للاستثمارات الساخنة.
خبير: سعر صرف الدولار أهم المخاطر التي تواجه الاقتصاد المصري حاليًا
قال الدكتور محمد حمزة الحسيني، الخبير الاقتصادي، إن التسعيرة الجبرية قابلة للتطبيق بشكل فوري، فكيلو الطماطم على سبيل المثال في دول مجلس التعاون الخليجي أو أوروبا موحد، مشددًا على ضرورة تحديد هامش ربح لا يزيد عن 25% في السلع.
وأضاف "الحسيني"، خلال حواره مع فضائية "النيل للأخبار"، أن الاقتصاد المصري في الوقت الحالي ثابت، ولذلك هناك حاجة لتقديم حوافز استثمارية مباشرة، والترويج للمشروعات الاستثمارية التي خرجت من الدولة.
وأشار إلى أن مصر في حاجة إلى إدخال الأموال الساخنة التي خرجت لمصر بعد رفع الفيدرالي الأمريكي معدل الفائدة، معقبًا: "محتاجين ندخل الـ20 مليار دولار الاستثمارات الساخنة التي خرجت مرة أخرى عن طريق جذب استثمارات جديدة، وليس من خلال الاقتراض".
وأوضح أن أهم المخاطر التي تواجه الاقتصاد المصري في الوقت الراهن هو سعر صرف الدولار، مشيرًا إلى ضرورة عدم تثبيت سعر الصرف في الوقت الحالي، وإعداد سعر صرف حر لجذب الاستثمارات والتدفقات النقدية الكبيرة.