EN
شهدت بغداد خلال الساعات الماضية حالة من الفوضى العارمة، عقب إعلان زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، اعتزاله العمل السياسي، وإغلاق كافة مؤسسات التيار باستثناء المرقد والمتحف الشريفين وهيئة تراث آل الصدر، ليصبح “اعتزاله” كلمة السر لحالة الاحتقان التي انتشرت في الشارع من خلال عدة صور ومقاطع فيديو، لاقتحام أنصاره، القصر الجمهوري في العاصمة بغداد.. ومن خلال هذا التقرير نستعرض أهم ما جاء اليوم في هذا الصدد.
واقتحم أنصار مقتدى الصدر، المنطقة الخضراء فى بغداد، بعد وقت قصير من إعلانه اعتزال السياسة، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، لترتفع حصيلة الاشتباكات إلى 23 قتيلًا.
“سأتبرأ من أنصار التيار الصدري إذا لم ينسحبوا من الاعتصام خلال ساعة”
قال مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، إنه مازال يؤمن أن التيار منضبط ومطيع، لذا وجه رسالة لهم قائلاً: " خلال 60 دقيقة إذا لم ينسحب حتى من الاعتصام أمام البرلمان .. فأنا أتبرأ من التيار .. فأنا غير موافق حتى بالمظاهرات السلمية .. لأنه ما ذنب الناس تستيقظ على رعب بسبب المدافع والقاذفات والصواريخ".
وأضاف "الصدر" خلال مؤتمر صحفي، قائلاً: "ما ذنب الناس إنك عشان تتخلص من الفساد فـ تقتل الناس .. أنا لا أقبل أن تقام المقاومات في الشوارع وبين البيوت .. فأنا أنتقد الآن ثورة التيار الصدري .. لأنها بمثابة ثورة".
ووجه زعيم التيار الصدري رسالة لأنصاره قائلاً: "انسحاب كامل من الاعتصام .. وإن لم تطيعوني فلنا موقف آخر .. إذا ما تخافون على دينكم وعقيدتكم .. خافوا على وطنكم".
استجابة لكلمة مقتدى الصدر.. فض الاعتصام والعودة للمنازل
كما وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الشكر لقوات الأمن على عدم الانحياز إلى أي جانب في أحداث العنف الأخيرة، كما قدم اعتذاره للشعب العراقي على العنف في البلاد.
وبمجرد عرض كلمته، بدأ أنصار الصدر بالفعل العودة إلى منازلهم وإلغاء المظاهرات، فيما قررت قيادة العمليات المشتركة العراقية، رفع حظر التجوال في العاصمة بغداد وباقي المحافظات.
الكاظمي: دعوة مقتدى الصدر إلى وقف العنف تمثل أعلى مستويات الوطنية
كما علق رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، على دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أنصاره إلى ضرورة وقف العنف.
وقال رئيس مجلس الوزاء، من خلال تغريدة له عبر حسابه على موقع تويتر:"دعوة سماحة السيد مقتدى الصدر إلى وقف العنف تمثل أعلى مستويات الوطنية والحرص على حفظ الدم العراقي.. وكلمة سماحته تحمل الجميع مسؤولية اخلاقية ووطنية بحماية مقدرات العراق والتوقف عن لغة التصعيد السياسي والامني والشروع في الحوار السريع المثمر لحل الازمات".
