أفادت وسائل الإعلام العراقية بعودة الهدوء إلى العاصمة بغداد وغيرها من المحافظات وانتشار القوات الأمنية في أغلب الجسور الرئيسية، بعد قرار قيادة العمليات المشتركة برفع الحظر الشامل.
وأضافت أن القوات الامنية قامت برفع الكتل الكونكريتية التي اغلقت بها الشوارع لتطبيق حظر التجوال الشامل، وبدأت العجلات بالتحرك في شوارع العاصمة وبقية المحافظات.
وذكرت "السومرية نيوز"، انه تم البدء في رفع الخيام والسرادق من امام مبنى مجلس النواب استجابة لنداء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وقالت إن "المعتصمين قاموا برفع الخيام والسرادق من امام مبنى مجلس النواب استجابة لنداء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر".
رفع حظر التجوال
وكانت قيادة العمليات المشتركة قد قررت في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، رفع حظر التجوال الشامل في بغداد والمحافظات بعد ان فرضته منذ يوم أمس.
وجاء القرار بعد دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، المتظاهرين والمعتصمين وحتى المسلحين من انصار التيار الى الانسحاب من البرلمان والمنطقة الخضراء خلال 60 دقيقة، منتقدا بشدة الصدام المسلح الذي اندلع جرى بين أنصاره والقوات الأمنية والفصائل المسلحة، بقوله، إن "القاتل والمقتول في النار".
الصدر يدعو المتظاهرين للانسحاب
وقبل قليل، خرج مقتدى الصدر، في مؤتمر صحفي إثر الاحتجاجات الدامية في بغداد، اعتذر فيه للشعب العراقي، المتضرر الوحيد مما يحدث على الساحة حاليا.
وقال: "كنا نأمل أن تكون هناك احتجاجات سلمية لا بالسلاح".
وجدد الصدر تأكيده على قرار اعتزال السياسة، الذي أعلن عنه أمس الإثنين، قائلا "لن أعود إليها نهائيا".
وأمهل الصدر متظاهري التيار المؤيدين له ساعة واحدة للانسحاب التام، قائلا: سأتبرأ منكم.
وبدورهم، أعلن أنصار التيار الصدري ، أنهم سينسحبون من المنطقة الخضراء في بغداد، وهذا ما يعني أن هناك محاولات لتخفيف التوترات التي شهدها العراق بالأمس.
الكاظمي يشكر الصدر
توجه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، بالشكر إلى مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري بالعراق على دعوته لوقف العنف، مؤكدا أنها تمثل أعلى مستويات الوطنية.
وقال الكاظمي، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أثمن دعوة سماحة السيد مقتدى الصدر إلى إيقاف العنف، كما أثمن دعوة الحاج هادي العامري، وكل المساهمين في التهدئة، ومنع المزيد من العنف".
وتابع: "وأدعو الجميع إلى تحمل المسؤولية الوطنية لحفظ الدم العراقي".
وأكد رئيس الوزراء العراقي أن: "دعوة سماحة السيد مقتدى الصدر إلى وقف العنف تمثل أعلى مستويات الوطنية والحرص على حفظ الدم العراقي".
وأضاف: "كلمة سماحته تحمل الجميع مسؤولية اخلاقية ووطنية بحماية مقدرات العراق والتوقف عن لغة التصعيد السياسي والامني والشروع في الحوار السريع المثمر لحل الازمات".
وحث الكاظمي على ضرورة البدء في حوار وطني سريع لإنهاء الانسداد السياسي.