عاشت عائلة إيرانية أحداثا مفجعة حيث قُتل الأب على يد الزوجة ومن ثم قتلت زوجته على يد ابنتها، فقد قامت الابنة بـ إعدام أمها وجدها فبقدميها ركلت الكرسي أثناء شنق الأم، حيث حكم على الأم بالموت لقتل زوجها.
عنف منزلي واعتداء مستمر
كانت الزوجة التي تدعى "مريم كريمي" ولديها أبنه تعاني لسنوات طويلة من الاعتداء المستمر والعنف المنزلي على يد زوجها، كل ما رأته الزوجة والام الإيرانية دفعها لـ طلب الطلاق ولكن الزوج رفض أن ينفذ رغبتها في الطلاق.
مفاوضات انتهت بالفشل
تدخل والد مريم ، لإصلاح ما يمكن إصلاحه في العلاقة الزوجية بين الثنائي، حتى حاول إقناع الزوج بمنح ابنته الطلاق ولكن دون جدوى، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية.
القتل هو الحل
لم تجد الزوجة ووالدها سوى الموت لـ الزوج الذي لم يرحم ضعفها ولم يستجب لـ رغبتها في الطلاق، فاشترك الأب وابنته الزوجة في قتل الزوج.
تم إخبار ابنة مريم البالغة من العمر 19 عامًا كيف مات والدها قبل أسابيع فقط من موعد إعدام والدتها وجدها
بموجب قانون إيران، فإن أقارب ضحايا القتل هم من يقررون عقوبة القاتل وليست الدولة، وفي حالة مريم ، كانت ابنتها هي الوحيدة التي يمكنها اتخاذ هذا القرار.
من السجن لـ الإعدام
نُقلت مريم ووالدها إلى طابور الإعدام وبعد عدة أسابيع فقط، تم نقل الابنة إلى سجن رشت المركزي لركل الكرسي من تحت قدمي والدتها.
واصطحب والد مريم ليشهد جثة ابنته متدلية من المشنقة، حتى لحق بها في يونيو من هذا العام بنفس الطريقة، فقد قُتل في النهاية في نفس السجن مع ابنته.
الضحايا يصبحون جلادين
قال مدير حقوق الإنسان في إيران "محمود العامري" مقدم عن النظام القضائي في إيران وقال إنه يحول الضحايا إلى جلادين، وأوضح: "قانون العقوبات الإيراني لا يتضمن عقوبة غير إنسانية فحسب ، بل يشجع العنف على المجتمع"
وأكمل :"في حالات القتل التي يتحدثون فيها عن القصاص، فإن ما يفعلونه في الواقع هو أنهم يضعون مسؤولية الإعدام على عاتق عائلة ضحية القتل. لذا من كونهم ضحية ، يتم تحويلهم ليصبح جلاد".
واختتم :"ولكن بعد ذلك يصبح الأمر أكثر وحشية عندما تكون لدينا جرائم القتل هذه داخل الأسرة".