اتهمت السلطات الروسية، أوكرانيا مجددا، اليوم الثلاثاء، بقصف محطة زابوريجيا النووية، ما يهدد بوقوع كارثة نووية.
وقالت السلطات الروسية إن انفجارا وقع عبر قذيفتين بالقرب من خزانات وقود محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي نشرت أمس الاثنين، حرائق محلية وأضرارا لحقت بمبنى في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا والتي تستخدمها القوات الروسية المحتلة كدرع.
وتظهر إحدى الصور التي التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" حفنة من الثقوب في سقف مبنى في محطة توليد الكهرباء، التي عانت من أضرار ناجمة عن الحرائق والانفجارات وسط القتال المستمر والقصف في المنطقة.
ويبدو أن بعض الثقوب بها علامات حرق داكنة حولها ، لكن من غير الواضح بالضبط ما الذي تسبب فيها.
واحتلت القوات الروسية محطة زابوريجيا للطاقة النووية - وهي الأكبر في أوروبا - منذ أوائل مارس. ومنذ ذلك الحين، أعربت هيئات الرقابة الدولية باستمرار عن مخاوفها من أن أي قتال بالقرب من المصنع يمكن أن يشعل شرارة كارثة كبرى.
تطورات الأوضاع في المحطة النووية
وفي الأسابيع الأخيرة، تسببت الأعمال العدائية والقصف حول المحطة في إلحاق أضرار بالمنشأة وفصلها عن شبكة الكهرباء المحلية. وألقت شركة الطاقة الحكومية الأوكرانية الأسبوع الماضي باللوم في قطع الاتصال - الذي قالت إنه الأول في تاريخها الممتد منذ عقود - على روسيا. كما أدى القصف في وقت سابق من أغسطس إلى انقطاع جزئي للتيار الكهربائي في المحطة.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية، من بين جهات أخرى، في تحديثات استخباراتية إن القوات الروسية تستخدم على ما يبدو الوضع الوقائي للمحطة كدرع، مما يجعل أوكرانيا مترددة في الهجوم لأنها لا تريد المخاطرة بوقوع حادث نووي. وفي الوقت نفسه، دقت هيئات الرقابة النووية ناقوس الخطر بأن سلامة المحطة وأمنها بحاجة إلى تأمين.