EN 
قال جون كيربي، منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي بالإدارة الأمريكية، إن البيت الأبيض قال إنه اطلع على تقارير تفيد بأن أوكرانيا بدأت هجومًا مضادًا ضد القوات الروسية في جنوب أوكرانيا، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.
ومع ذلك، أشار كيربي إلى أنه بغض النظر عن حجم ونطاق الهجوم المضاد الأخير، فإن الأوكرانيين "كان لهم بالفعل تأثير على القدرات العسكرية الروسية".
ذكر كيربي: "لأن الروس اضطروا إلى سحب قوات وعتاد من الشرق بسبب التقارير التي أفادت بأن الأوكرانيين ربما يتجهون أكثر إلى الهجوم على الجنوبـ، لذا فقد اضطروا إلى استنزاف وحدات معينة في مناطق معينة في الشرق من دونباس، للرد على ما اعتقدوا بوضوح أنه تهديد وشيك بهجوم مضاد".
كما قال كيربي إن روسيا "لا تزال تعاني من مشاكل في القوى المقاتلة" في أوكرانيا، وتحاول توسيع تجنيدها للمقاتلين داخل روسيا بالإضافة إلى"إغراء" بعض المجندين والجنود المتعاقدين بالخدمة من خارج الأطر المعروفة".
وأردف كيربي :كل هذا يقول إنهم يواجهون تحديات في المقاتلين".
كما قال كيربي : إن القوات الأوكرانية تنقل القتال الآن إلى أماكن سيطرة الروس داخل أوكرانيا".
وحول ما تقوله روسيا، فقد أقرت موسكو يوم أمس الاثنين بالهجوم المضاد الذي شنته كييف في جنوب أوكرانيا، لكنها قالت إن القوات الأوكرانية "تكبدت خسائر فادحة" و "فشلت فشلاً ذريعاً" في محاولتها الهجومية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن القوات الأوكرانية "شنت هجومًا على منطقتي ميكولايف وخيرسون من ثلاثة اتجاهات" ، مضيفة "نتيجة للدفاع النشط للقوات الروسية، فقد تكبدت أوكرانيا خسائر فادحة ".
وذكرت الوزارة إنه خلال القتال ، تم تدمير 26 دبابة أوكرانية و 23 عربة قتال مشاة وتسع مركبات قتال مصفحة أخرى وإسقاط طائرتين هجوميتين من طراز Su-25.
وخلصت الوزارة الروسية إلى أن "محاولة أخرى من العمليات الهجومية من قبل العدو (الأوكراني) فشلت فشلاً ذريعاً"، في نفي للرأي الأمريكي الذي يقول إن الهجمات الأوكرانية أثرت على قدرات روسيا.
ويقول المحللون إن القدرة على حسم المعركة بشكل سريع لا تتوافر بالتأكيد لأوكرانيا، كما إنها صعبة جدًا على روسيا، لعدم جاهزيتها لمثل ذلك، وعدم القدرة على تطبيقه حاليًا، لذا ستستمر المعركة حامية في معاركة الفردية، بطيئة في مجمل حسمها على الأرض في كل أوكرانيا.
