EN
تتميز محافظة البحر الأحمر بجميع مدنها بالطابع البدوى وذلك يرجع لوجود قبائل عربية هى أساس تلك المحافظة مثل قبيلة العبابدة والبشارية وعرب جهينة والحويطات والرشندية والمعازة ، وكل تلك القبائل كانت تعتمد على فن العزف على اله "السمسيمة " فى افراحهم وأغلب الالحان والموسيقى مستوحاه من أغانى شبة الجزيرة العربية ، ورغم التطور فى قاعات الافراح وطرق الاحتفال ، الا أن ليلة عزف السمسية أو الحظ كما يلقبها أهالى البحر الأحمر تظل هى الأهم والأبرز .
يقول شاذلى حمدان من أبناء مدينة الغردقة :"بنحب نروح ليلة السمسية ، وهى اليلة الأهم فى كل افراحنا ، لان كل اللى بيغنى أو بيعزف بيكون من أهل الغردقة وبيغنوا أغانى بنحبها ، أغلب الشباب بيحضر الفرح عشان يفرح بالبهجة اللى بتكون فى المكان سواء من تنظيم أو فرش أرضى بسيط ، لان البساطة هى أهم شئ بيدى للفرح جو مختلف "
وتابع محمد العربى من أبناء الغردقة :"أغلب الأغانى اللى بنغنيها بتكون من تراث البحارة ، وهى عبارة عن قصص وحكايات خاصة بالصيد ومواقف بتحصل للصياد وبيكون الكلام فى اطار شعرى ،، وعندها يشتعل الحماس بين الحاضرين ويقوموا بضرب الكف المنظم الذى يسمى (الخمس) ليكون مدويا فى أرجاء المنطقة معلنا أن هناك (حظ حابك ومولع) كما يصفه الشباب"
وكشف طارق الصاوى من أبناء القصير :"فن السمسمية له نجوم من أبناء المحافظة على مر زمان فحاليا نجد بعض نجوم هذا الفن بالغردقة مثل عاشور ابورمرازيق وربيع صالح ،ابو جابر ، واحمد سمير ، هاني فرج ، عاشور ، محمود فراج ، ابو حمزه ، وجميعم من أبناء المحافظة الساحلية وأبناء قبائلها .
وتابع الصاوى :"مفيش حد من أبناء البحر الأحمر بيعمل فرح الا لازم يعمل ية حظ ، بيجهز المكان وبالأنوار والشراع والانوار والفرش أرضى مفيش كراسى ، كل الناس بتقعد على الارض وبيكون واحد او 2 بيشتغلوا على السمسة إضافة الى الطلبة التى قد تصل الى 4 أو 5 ، وميكات وسماعات وتبدأ جلسة الحظ فى وقت منأخر من الليل يعنى الفرح ممكن يبدأ 11 ليلا وينتهى بعد الفجر أو الصبح فى السادسة صباحا ، بعد عمل الحنة للعريس والغناء بدون ميكات .
