في أخطر تحذيرٍ لواشنطن وحكومتها، توقع العضو الجمهوري الكبير في مجلس الشيوخ الأمريكي، ليندسي جراهام، حدوث "أعمال شغب واسعة في الشوارع" إذا تمت مقاضاة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لسوء تعامله مع المعلومات السرية، وأخذ مستندات سرية معه لمنتجعه مار إيه لاجو، وذلك وسط مخاوف متزايدة بشأن العنف السياسي في الولايات المتحدة، وفق ما أوردت صحيفة ذا جارديان البريطانية.
أدلى ليندسي جراهام، بتصريحاته حول ترامب أثناء حديثه إلى قناة فوكس نيوز.
قال جراهام: "معظم الجمهوريين، بمن فيهم أنا، يؤمنون عندما يتعلق الأمر بترامب، أنه لا يوجد قانون.. كل شيء في التعامل معه له معيار مزدوج".
زعم جراهام، بفشل مكتب التحقيقات الفيدرالي في التحقيق مع هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي الحال جو بايدن.
وهدد جراهام بحدوث أعمال شغب، مذكرًا بأن ترامب ليس الأول الذي سئ استخدام المعلومات السرية، فقبله كانت وزيرة الخارجية الأمريكية والمرشحة أمام ترامب في 2016، هيلاري كلينتون، قائلًا : "سأقولها بقوة، إذا كانت هناك محاكمة لدونالد ترامب لسوء التعامل مع المعلومات السرية، بعد كارثة كلينتون، فستكون هناك أعمال شغب في الشوارع" .
هيلاري كلينتون
كرئيسة لجنة في مجلس النواب ، حققت النائبة الجمهورية تري جودي في عمل هيلاري كلينتون كوزيرة للخارجية، بما في ذلك تعاملها مع الهجوم على منشأة أمريكية في بنغازي في عام 2012 واستخدامها الخاص للبريد الإلكتروني المتعلق بالأعمال والمراسلات الحكومية فقط، وذكرت إنه لم يتم اتهام كلينتون بشأن قضية البريد الإلكتروني.
بينما يخضع ترامب للتحقيق ويمكن توجيه لائحة اتهام إليه بشأن تعامله مع سجلات البيت الأبيض السرية التي أخذها إلى منزله في فلوريدا، بمنتجعه مار إيه لاجو ، بما يتعارض مع القانون الفيدرالي.
وردًا على جراهام، فقد أدان الكثيرون تصريحاته، حيث أشار أستاذ القانون والمدير السابق في البيت الأبيض "ريتشارد بينتر" إلى إن هجوم مؤيدي ترامب على مبنى الكابيتول كان أمرًا قاتلًا، مشددًا على إنه:"يجب طرد عضو مجلس الشيوخ الذي يدعو إلى أعمال شغب في الشوارع، إذا تم توجيه الاتهام إلى ترامب من مجلس الشيوخ.. إنه يحرض على يوم 6 يناير جديد ".
ولم يصمت رئيس مجلس العلاقات الخارجية بالكونجرس، ريتشارد هاس، وقال إن "التنبؤ بأن العنف قد يتبع أي محاكمة ضد الرئيس السابق، أمر لا يعتبر تحريضًا قانونيًا، ولكنه تصريح غير مسؤول تمامًا كما سيراه البعض على أنه دعوة للعنف. الموظفون العموميون ملزمون بالدعوة إلى سيادة القانون ".
وتجدر الإشارة، إلى إن جراهام كانت تجمعه علاقة ودية مع بايدن عندما كانا عضوين في مجلس الشيوخ، لكن دعمه القوي لترامب دفع الرئيس، حسبما ورد من معلومات من المصادر، إلى إخراج جراهام من دائرة مقربيه في هذه الفترة.