قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، اليوم الإثنين، إن أمريكا قلقة بشأن النقص المحتمل في موارد الطاقة في أوروبا.
وقال كيربي في إفادة صحفية، “نحن قلقون بشأن النقص المحتمل في موارد الطاقة في أوروبا مع اقتراب فصل الشتاء ونواصل العمل مع الموردين وشركات الطاقة في جميع أنحاء العالم من أجل التخفيف من أي نقص قد ينشأ وسنحاول القيام بكل ما هو ممكن من أجل ذلك”.
وأشار كيربي إلي أن هذا هو سبب تعيين الرئيس الأمريكي جو بايدن مجموعة عمل خاصة تعمل على توسيع نطاق مصادر الطاقة.
وفي الشهر الماضي، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، إن أمريكا والاتحاد الأوروبي ينسقان الإجراءات لتقليل اعتماد المستهلكين الأوروبيين على الطاقة الروسية.
وقالت جان بيير، “قام الرئيس جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بتشكيل مجموعة عمل بشأن أمن الطاقة في أوروبا”.
وأضافت: “تجتمع مجموعة العمل هذه بانتظام لمناقشة تدابير تقليل الطلب في أوروبا على الغاز الطبيعي، كما نقوم أيضًا بتطوير شراكة في مجال التنويع في إمدادات الطاقة".
وفي يوليو، تمكن وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي من إبرام اتفاق سياسيلخفض استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي بنسبة 15٪.
تحذيرات من خطر يهدد أوروبا
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس التنفيذي لشركة “شل”، بن فان بيردن، اليوم الإثنين، إن أوروبا قد تواجه نقصًا في الغاز لعدة فصول شتاء نتيجة لخفض الإمدادات الروسية.
وقال فان بيردن، “لا أعتقد أن هذه الأزمة ستقتصر على شتاء واحد فقط. قد يكون لدينا عدد من فصول الشتاء حيث يتعين علينا إيجاد الحلول بطريقة ما”.
وأوضح أنه إذا لم يكن هناك إمدادات غاز روسية على الإطلاق فستكون الحياة صعبة للغاية”، مضيفًا “يجب علينا جميعًا أن نكون يقظين عندما يتعلق الأمر بذلك”.
ووفقًا لما قاله الرئيس التنفيذي لشركة شل، فإن توقع التوصل إلى حل سريع لأزمة الطاقة في أوروبا “هو وهم يجب أن ننحيه جانبًا”.
وقفزت العقود الآجلة للغاز والطاقة الأوروبية إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضي، حيث وصلت الأسعار إلى حوالي 10 أضعاف المستويات التي كانت عليها قبل عام.
وجاء الارتفاع في أعقاب إعلان شركة الطاقة الروسية العملاقة “جازبروم” عن الإغلاق القادم بسبب صيانة التوربينات العاملة الوحيدة على خط أنابيب نورد ستريم 1.
وسيتم تعليق نقل الغاز عبر “نورد ستريم” من 31 أغسطس إلى 2 سبتمبر.