EN
يعود موطن طائر الهدهد إلى أوروبا وآسيا ما عدا شمال القارتين الرطب ، وينتشر أيضاً في أفريقيا أثناء الخريف والشتاء.
حيث يعتبر الهدهد من أنواع الطيور التي لا يؤكل لحمها، حيث إنها تتغذى على الحشرات والديدان واليرقات الصغيرة.
كما أن الهدهد من الطيور التي يمنع ويكره صيدها ،ويتميز الهدهد بشكله الجميل وتناسق ألوانه فقسمه العلوي يتميز باللون البني،بينما الجزء السفلي مزيج من الريش الأبيض والأسود.
ويتميز الهدهد بعرفه الطويل، وطريقته الخاصة بالطيران.
ويتواجد في جميع أنحاء العالم، خاصة في محمية الزراني محافظة شمال سيناء فهو قادر على التكيف مع كل المناخات،إلا أنه يفضل المناخ المعتدل والمناطق الخضراء وأكثر المناطق التي يتواجد فيهاطائر الهدهد هي الأدغال الأفريقية، وأكثر دول أفريقيا التي ينتشر فيها طائرالهدهد،هي دول المغرب العربي، والسنغال.
ولكنه لا يلتزم في البقاء في مكان محدد،بل يهاجر كل فترة بحثاً عن الجو المناسب والطعام الوفير، ويعيش الهدهد في المتوسط لمدة 10 سنوات.
ويختلف الهدهد في بناء عشه عن باقي الطيور فهو يبحث عن الثغورفي جذوع الأشجار أوالمنحدرات أوالثغور في الجدران في المدنليقوم بتهيئته ليصبح عُشًّا له، لكن الهدهد لا يقوم بتنظيف عشه،لذلك عادة ما تكون رائحة أعشاشهم نفاذة يمكن الوصول بها إليهم،وتبيض أنثاه من 3-5 بيضات، ترعاها الأنثى والذكر بالتناوب، حتى تفقس.
والهدهد طائر وفي لا يتزوج إلا مرة واحدة حتى بعد وفاة زوجته ، ويطلب الزواج بتقديم ورقة أو حشرة أو دودة في منقاره وهو ناشر عرفه وهو تاج جميل، ويقدم الطعام كمهر لمن يتقدم لها لإرضائها فإن أكلتها بمنقارها فهذا يعني القبول . ثم يأخذها للعش الذي بناه لها وهو غالبًا ثقب في شجر.
فإن قبلت العش يتم الزواج ، وتبيض الزوجة من خمس إلى سبع بيضات وبعد الفقس يتناوب الزوجان إطعام الصغار.
وهو زوج وفي، أن وجد مكان طعام، أو ماء صاح على زوجته فلا يقرب الطعام الا معها، وإن غابت ظل يطير بحثًا عنها وهو يصيح ، وإن ماتت يظل كلما تذكرها يصيح ويذهب الى الأماكن التي كانوا يطيرا لها سويا ويصيح متذكرا ذكرياته الجميلة.
ويتغذى الهدهد على الحشرات والديدان ويعد من أصدقاء البيئة والفلاحين فهو ينظف الأرض من الديدان واليرقات والآفات التى تضر المزارعين.
من عجائب الطيور أن طائر "الهدهد" إن عاد ولم يجد أنثاه في العش، فإنه يصومعن الأكل و الشرب حتى تعودولا يقطع الصياح حتى تعود إليه،فإن ماتت !!! لا ينظر لأي أنثى بعدها أبداً ويصيح عليها طالما هو حي.
حمام شمسي
ويتميز الهدهد بسرعته الفائقة في الطيران والعدو فلا يستطيع أحد اللحاق به، ويحب الهدهد كثيراً أن يجلس في الرمال ممددًا جناحيهتحت أشعة الشمس الدافئة في أوقات الراحة، وكأنه يأخذ حمام شمسي.
تقوم الأنثى بإغراق الصغار بسائل كريهة الرائحة تخرجه من غدتها لحمايتهم من الأعداء،كما أنه يحافظ عليهم من الأمراض البكتيرية التي قد تصيبهمفي صغرهم،وبعد أسبوع من الفقس يمكن للصغار إصدار أصوات تشبه صوتالثعبان أو الحية لإخافة الأعداء وحثهم على الابتعاد.
