يسعي الكثير من المصريين لمعرفة أسباب تسمية أسماء المدن وكثير منا لا يعرف تاريخ المحافظة التي ينتمي إليها وأيضا لماذا سميت بهذا الاسم، يرجع لكل اسم تاريخ عريق لهذا السبب أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس يحدثنا عن بعض أسماء المحافظات والقري لماذا سميت بهذا الاسم.
قال الدكتور محمد قاسم أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة عين شمس عرفت أسوان فى اللغة المصرية القديمة باسم سونو ومعنها السوق حيث كانت مركزا للتبادل التجاري ما بين مصر وأفريقيا فأطلق عليها سونو أى السوق، وحرف الإغريق اسمها إلى "سين"، ثم أطلق عليها الأقباط سوان إلى أن جاء العرب فى القرن السادس الميلادى فنطقوها أسوان.
وأضاف أستاذ التاريخ عاصمة مصر الفرعونية وظلت هكذا لأكثر من 1500 وأن كلمة الأقصر هي جمع كلمة قصر لكثرة قصورها وضخامة صروحها وأعجب بها العرب ولهذا سميت الأقصر بسبب المعابد والقصور التي توجد بيها وسميت الأقصر بعدة أسماء منها طيبة وبمدينة الشمس والصولجان والمدينة ذات المائة باب.
مستكملا بقرية أبيدوس مركز البلينا محافظة سوهاج كانت أحد المدن القديمة بمصر العليا يجمع معظم علماء الآثار على أنها عاصمة مصر الأولى وبها اجمل معابد مصر وكانت مدينة مقدسة أطلق عليها الإغريق تنيس وكانت قديما تسمي ابيدو معبد سيتي الأول مؤسس الأسرة ١٩.
وأشار قاسم أستاذ التاريخ سميت دمنهور قديما ب "دى من حور" وذلك على اعتبار أنها كانت مركز لعبادة الاله حورس وبعد الفتح الإسلامي حرفت بالعربية إلى اسمها المعروف الآن "دمنهور" ولكن تم تغير الاسم أكثر من مره في النصوص اليونانية عرفت باسم "هرموبوليس وكذلك سميت "أبوللونوبوليس" نسبة للمعبود اليوناني.
وأضح كلمة مصر بالإنجليزية أيجيبت مأخوذة من اسم مصر قديما بالقبطية و هي مزيج من اليونانية و الهيروغليفية وتعني كلمة أجبت أرض الفيضان وبعدها اخذها الاغريق وسميت أيجبيتوس ومع انتشار اللغة اليونانية في العالم كله تحولتhakaptah في اللغة القبطية الى egapthah باليونانية ومنها جاءت كلمة أيجيبت egypt في الإنجليزية.
و"بئر العين" اختلف الجميع على تاريخ وجودها وسبب تسميتها، لكن يقصدها السيدات تحت تأثير خرافة وأساطير متداولة حول البئر بأنها قد تحقق أحلامهن بالإنجاب، وهناك من يعتقدون بوجود أهمية تاريخية للعين، ومنهم من يتداول وجود علاقة للبئر بالسيدة مريم العذراء، ما جعل منها مقصداً ومزاراً هاماً فى صحراء نقادة جنوب محافظة قنا.
الأهمية التاريخية لـ بئر العين أو كما يطلق عليها أهالى المنطقة " بير العين"، لم تعد كما كانت منذ سنوات، فقد اختفت المياه منها، ويجد الباحثين عن مياهها معاناة كبيرة للوصول إلى كمية قليلة من مائها، كما أن العين نفسها، بدأت تختفى بشكل تدريجي، مع كميات الرمال التى تتناثر فوقها وتكاد تغطيها تماماً.
النساء يعتقدن أن حلم الأمومة سوف يتحقق فوق رمالها
رغم ما تشهده البئر من تغيرات فى معالمها، إلا أنها مازالت مقصداً هاماً للسيدات اللاتى يعتقدن فى أهمة المناطق الجبلية والقديمة فى تحقيق حلم الأمومة، وتحولت لمادة خصبة لمن يجيدون نشر الأساطير والخرافات الخارقة، خاصة صباح يوم الجمعة من كل أسبوع، حيث تتوافد إليها السيدات، أملاً فى أن تصيبهم القدرة السحرية للبئر وتحقق أحلامهن.
وتباينت الآراء وتداولت الحكايات الغريبة حول بئر العين، لا تقتصر على عامة الناس فقط، لكن هناك حالة من الجدل والخلاف بين المؤرخين القدماء، حيث ذكرت بعض المراجع أن البئر مرت بجوارها السيدة مريم عليها السلام، ووضعت سيدنا عيسى عليه السلام أسفل نخله بجوار البئر، ورواية أخرى يشار فيها إلى أن السيدة مريم مرت بجوار البئر .
الأطفال يعتبرونها وسيلة للربح
توافد النساء والزائرين للمكان بشكل متكرر، جعل الأطفال الصغار يستثمرون هذا التواجد، فى إحضار وبيع بعض الحلويات والألعاب البسيطة وزجاجات المياه، ما يجعلهم يحرصون على التواجد بجوار البئر ويستبشرون بقدوم الوافدين للمنطقة، مع بذل ما بوسعهم لإحضار قطرات من المياه أو قطع طينية صغيرة لزوار البئر والذين يحرصون على اقتناء قطعة طينية للتبرك بها.