علقت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية على إعلان البحرية الأمريكية أمس الأحد أن سفينتين حربيتين أبحرتا عبر مضيق تايوان للمرة الأولى منذ رد الصين الغاضب على زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي للجزيرة .
ورأت الصحيفة أن هذا الإعلان كان دليلا مهما على أن إدارة بايدن لم تتنازل عن المضيق للصين وذلك على الرغم من تهديداتها والمناورات الحربية الأخيرة التي تحاكي الحصار .
وقالت الصحيفة -في مقال افتتاحي أوردته عبر موقعها الاليكتروني اليوم الاثنين - إن الهدف لا يكمن في أن تكون استفزازيا. بل هو للتأكيد على حرية الملاحة واستعداد الولايات المتحدة للدفاع عنها. فبينما تبني الصين أسطولها البحري في المياه الزرقاء، تمتلك بكين تصاميم على شبكة من القواعد العالمية إذ تسعى لتحويل بحر الصين الجنوبي وغرب المحيط الهادئ بأكمله إلى منطقة هيمنة صينية (على حد وصف الصحيفة).
وأضافت الصحيفة أنه عاجلا أم آجلا، من المرجح أن تعلن الصين حظر دخول مضيق تايوان دون إذنها، ومن ثم ستحتاج الولايات المتحدة بشكل عاجل إلى قوة بحرية أكبر لمواجهة هذا التهديد.
وقد أبحر كل من /يو إس إس تشانسيلورزفيل/ و/يو إس إس أنتيتام/ وهما زوجان من طرادات الصواريخ الموجهة ، في المياه الدولية بين تايوان والبر الرئيسي الصيني فيما وصفته البحرية بمهمة عبور روتينية .
وكانت وزارة الخارجية الصينية قد أعلنت في يونيو أن مضيق تايوان جزء من "المياه الداخلية" للصين ، بما في ذلك "البحر الإقليمي والمنطقة المتاخمة والمنطقة الاقتصادية الخالصة". فيما اعتبرت الصحيفة أن هذا يجعل الأمر أكثر أهمية بالنسبة للولايات المتحدة كي تُظهر لبكين وتايبيه والعالم أنها لا توافق على ذلك وأنها مستعدة لدعم ذلك عبر الانتشار البحري.