يشهد قطاع الطاقة في أوروبا أزمة غير مسبوقة، وسط مخاوف من شتاء قاس، وارتفاع غير مسبوق بأسعار الكهرباء والغاز في بلدان القارة الأوروبية.

وسجلت فرنسا أرقاما قياسية لأسعار الكهرباء، بلغت أكثر من ألف يورو لكل ميجاوات في الساعة.

كما أعلنت بريطانيا رفع سقف أسعارالطاقة في البلاد بنسبة 80% اعتبارا من أكتوبر، ما سيؤدي لزيادة التضخم وسط غلاء المعيشة.

ويرجع ارتفاع أسعار الطاقة بشكل رئيسي إلى تراجع شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا منذ بداية الحرب في أوكرانيا، حيث تستخدم العديد من محطات الطاقة الحرارية الغاز لتوليد الكهرباء.

من جهته، قال وزير المالية الفرنسي برونو لومير، إن الزيادات في أسعار الكهرباء العام المقبل ستكون محدودة.

وأضاف في تصريحات تلفزيوية أن الحكومة ستقدم أيضا مساعدات للأسر الأقل قدرة على سداد فواتير الطاقة.

وسيجب على الحكومة الفرنسية أن تقرر في الفترة المقبلة، ما إذا كانت ستجدد سقف أسعار الكهرباء المحدد عند 4%، ما إذا كانت ستبقي الخصم على الوقود.

أزمة الطاقة في بريطانيا

رفعت بريطانيا أسعار الغاز والكهرباء، متوقعة أن الأسعار يمكن أن تسوء بشكل كبير طوال 2023.

يأتي الارتفاع بسبب الزيادة المستمرة في أسعار الغاز منذ جائحة كورونا، فضلا عن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وبطء تدفق الغاز الروسي إلى أوروبا.

وحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، ستواجه عودة المدارس أزمات مثل خفض التدفئة، والجوع.

وقالت الصحيفة إن أكثر من 800 ألف طفل يعيشون في فقر بإنجلترا، وغير مؤهلين للحصول على وجبات مدرسية مجانية.

التايمز: دعم بريطانيا لـ أوكرانيا سينتهي بحلول آخر العام

بسبب أزمة الطاقة.. قرارات عاجلة من ألمانيا لتوفير الكهرباء

ويستعد مديرو المدارس لزيادة عدد الوجبات المجانية للأطفال، والتعامل مع مشكلة التدفئة بالفصول.

ويحق لجميع أطفال المدارس في إنجلترا الحصول على وجبات مدرسية مجانية، حتى السنة الثانية، ولكن بعد ذلك يمنح الأطفال الذين يكسب آباؤهم أقل من 7400 جنيه إسترليني فقط هذه الوجبات.

لكن مع ارتفاع فاتورة الغاز والكهرباء بشكل كبير في البلاد بداية من أكتوبر، ستواجه كثير من الأسر خيارا صعبا بين الطعام والتدفئة.

على جانب آخر، دعا عدد من التجار والشركات البريطانية الحكومة إلى تقديم مساعدة طارئة للأسر لمواجهة ارتفاع تكاليف الطاقة، وسط تحذيرات من توقف الآلاف عن العمل سبب تزايد التكلفة.