قالت مجلة “ناشونال إنترست” الأمريكية: إنه لم يكن لدى المخابرات الأمريكية معلومات مؤكدة حول خطط روسيا في أوكرانيا، مشيرة إلي أن “كل افتراضات أجهزة المخابرات الأمريكية كانت مبنية على معلومات لم يتم التحقق منها”.
تجدر الإشارة إلى أن الخبراء الأمريكيين قدموا افتراضات مختلفة والعديد من التوقعات حول الوضع في جميع أنحاء أوكرانيا.
وقالت “ناشونال إنترست”، "بشكل افتراضي، اعتمد الغرب كثيرًا على المعلومات التي ينشرها أحد طرفي الصراع".
وأكدت أن معظم تحذيرات أجهزة المخابرات الأمريكية تبين أنها خاطئة ولم تتحقق.
وفي وقت سابق، قال ضابط المخابرات الأمريكية السابق، سكوت ريتر، إن الولايات المتحدة تثير الصراعات في أجزاء يحتمل أن تكون خطرة في أوروبا من أجل التأثير على سلوك روسيا.
وأضاف أمريكا ليست مستعدة لاتخاذ إجراء حاسم في أوكرانيا وتعتزم مواصلة مساعدة كييف فقط .
وقال ريتر إن “مساعدة أمريكا لـ أوكرانيا اليوم هي مجرد تصريحات، وليس لها عمل ذي مغزى.. ويمكن للسياسيين إلقاء كلمات كبيرة في وسائل الإعلام، لكن لا الجيش الأمريكي ولا حلفاؤها في الناتو قادرون على تحدي روسيا في أوكرانيا".
وشدد ريتر على أن واشنطن ستواصل إنفاق مليارات الدولارات وإرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، في محاولة لإخفاء ضعفها وإقناع الأمريكيين بأنها تتصدي لروسيا.
وأشار إلي أن الإدارة الأمريكية تدرك أن موسكو لديها مبادرة إستراتيجية، وبالتالي لن تتدخل بشكل مباشر في الصراع الأوكراني.
واختتم قائلا: “بعد كل شيء، الأزمة في أوكرانيا ليست وجودية بالنسبة لـ أمريكا أو الناتو، الخسارة ستكون مجرد نكسة أخري، مثل نكسة أفغانستان. هزيمة أوكرانيا بحد ذاتها لا تهدد الناتو وواشنطن”.