شيدت قرية حسن فتحي بباريس بمحافظة الوادي الجديد على مساحة 18 فدانا بأعلى ربوة شمال مدينة باريس، وتبعد عن مدينة الخارجة حوالي 85 كيلومترا، وتضم العديد من الإنشاءات والمباني التي شيدت على الطراز البيئي بـالطوب اللبن.
وتتضمن قرية حسن فتحيبباريس مدرسة للفنون وعددا من مراسم الفن التشكيلي، بالإضافة إلى سوق تجارية كبيرة علي جوانبها عدد من الكافيهات، فضلًا عن الغرف المهيأة للمعيشة والتي تتناسب مع درجات الحرارة في جميع فصول السنة.
حاول المعماري حسن فتحي وضع معايير ومواصفات هندسية للمواد ونظم الإنشاء لتصبح نظما معتمدة بالدولة بشكل رسمي، لكن للأسف توقف المشروع لأسباب مجهولة.
وتعد قرية حسن فتحي صرحا معماريا فريدا من نوعه وخير شاهد على براعة المعماري الشهير حسن فتحي، وكانت تعد من أهم المزارات البيئية، ولكن طالتها يد الإهمال بفضل تجاهل المسئولين لها.
اقرأ أيضاً:
يقول حميد رغمان، من أهالي باريس، إن قرية حسن فتحي تحتاج لمبادرة لإحيائها من جديد بعد أن تهدمت معظم الجدران وأصبحت كالأطلال ومأوى للغربان والخفافيش والحيوانات الضالة، مشيرًا إلى أنه لم يأت بعد المسئول الذي يدرك قيمة هذا الصرح المعماري والذي أنفق عليه المليارات من الجنيهات.
وذكر رغمان أن المهندس العالمي حسن فتحي كانت له رؤية مستقبلية في إنشاء هذه القرية، ولم يفكر أي محافظ للوادي الجديد في تشغيلها بدلًا من كونها مهجورة تنعق فيها الغربان.
فيما أوضحصبحي سلام، مرشد سياحي، أن قرية حسن فتحي سقطت من حسابات المسئولين بالمحافظة، متسائلًا: “كيف ينادي المسئولون بالترويج وتنشيط السياحة وأمامهم هذا الصرح الذي لو استغل لكان من أهم المواقع الاستراتيجية للجذب السياحي؟".
واستنكر الصمت الرهيب من قبل مسئولي الثقافة على إهمال قرية حسن فتحي بالرغم من الوعود المتكررة بتطويرها، إلا أنه لم يجد أي جديد وما زالت تعاني من الإهمال.
وطالب المسئولين بطرح المشروع أمام الشباب لتشغيله، إن كانت الحكومة لا تستطيع الحفاظ عليه، فالشباب أولي بتشغيله والحفاظ عليه.
وطالب خالد شتيوي، مدير هيئة تنشيط السياحة الإقليمية، المسئولين عن السياحة والآثار،، واللواء محمد الزملوط، محافظ الإقليم، بطرح قرية حسن فتحيللاستثمار السياحي حتى يتم استغلال مقومات المكان وطبيعته وتحويله إلى مكان جذب بدلا من كونه مكانا مهجورا تنعق فيه الغربان.