الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من لحظات سعادة لغياب أبدي.. عريس المنوفية يرحل متأثرًا بأزمة قلبية قبل الفرح|شاهد

العريس الراحل محمد
العريس الراحل محمد سعيد

عقب وفاته المفاجئة.. حزن مضاعف على رحيل عريس المنوفية 

دومًا ما تصاحب الأيام الأخيرة قبل اتمام الزواج، حالة فرح صاخبة لدى الأهل والأقارب والمحبين، فما بالك إذا كان من سيتزوج هو ولد وحيد على 4 بنات، في هذة الحالة غالبا ما تكون حالة الفرح مضاعفة خاصة لدى الأسرة التي دائما ما تنتظر من الولد الوحيد وسط إخوته البنات امتداداً لاسم العائلة وسيرتهم بعد زواجه وإنجابه للاطفال الذين سيحملون اسم العائلة، هذا كان حال أسرة الشاب محمد سعيد ابن محافظة المنوفية، إلا أن كل هذه المظاهر الاحتفالية تحولت فجأة ودون سابق إنذار إلى صدمة وصراخ وعويل عقب رحيله المفاجىء بأزمة قلبية قبل زواجه بـ 12 يوماً. 

لحظات السعادة تتحول إلي غياب أبدي 

"اللهم كما أنعمت فأتمم، وكما أتممت فبارك، وكما باركت فزد، الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، اللهم اجعله عقداً ينعقد حبنا ومودتنا وسعادتنا".. كانت هذه آخر كلمات عريس الجنة محمد سعيد عقب كتب كتابه على رفيقة عمره، حيث إنهم كانوا يجهزوا للفرحة الكبيرة "ليلة العمر" بعد مراحل من التجهيزات فى الشقة وترتيباتها، حتى أن كل شىء كان على وشك الانتهاء ليفاجأ العريس الجميع برحيله المفاجئ، غير المتوقع. 

صدمة كبيرة يعيشها أهالي مدينة أشمون في محافظة المنوفية عقب وفاة شاب محمد سعيد بأزمة قلبية مفاجئة قبل أيام من حفل زفافه.

تحولت الزغاريد والأنوار إلى بكاء وعويل وصراخ وصدمة كبيرة تعيشها أسرة محمد سعيد شاب في أوائل الثلاثينات من عمره، أصيب بحالة إعياء ونقل على أثرها إلى مستشفى خاص بمحافظة المنوفية ليعلنوا وفاته بأزمة قلبية مفاجئة. 

 

أيام قليلة فصلت بين زفاف محمد سعيد الذي كان يستعد للزفاف يوم ٨ سبتمبر المقبل، وبين وفاته بأزمة قلبية مفاجئة، حيث كانت الفرحة تملأ منزله، حيث إنه الولد الوحيد بين ٤ فتيات جميعهن متزوجات، وهو من كان يرعى والدته وكانت تتمنى أن يملأ منزلهم فرحا وأولادا بعد زواجه. 

 

محمد  الابن الوحيد لوالدته التي تعيش صدمة كبيرة ولا تتحدث مع أحد، وكانت متعلقة بابنها بشدة وكانت تتمنى زواجه في أقرب وقت. 

من لحظات السعادة إلى غياب أبدي.. عريس المنوفية يرحل متأثرا بأزمة قلبية تاركا عروسته قبل الفرح

عم العريس محمد سعيد: والدته كان روحها فيه

“الفرش في الشقة.. والعروسة جابت عزالها يوم الجمعة”، هكذا قال عم محمد سعيد وأكد أن الوضع في المنزل صعب للغاية، صدمة كبيرة انتابت الأسرة عقب وفاة نجل شقيقه قبل ١٢ يوما من زفافه، حيث أصيب بحالة إعياء وتم نقله إلى مستشفي خاص في محافظة المنوفية ولكنهم أعلنوا وفاته بأزمة قلبية.

وأضاف أن الأسرة لا تعرف كيف تواسي والدته التي كانت تتعلق بشده بنجلها، وتابع: “كانت روحها في محمد، كان عايش معاها، إخواته البنات الأربعة متجوزين بعيد”.

رسالة مؤثرة لزوجة محمد سعيد المكلومة 

وأيضا تعيش أمنية جمال التي عقدت قرانها يوم ٢٢ يوليو الماضي على الراحل محمد سعيد، في صدمة كبيرة، حيث كانت تعيش حالة من الفرحة لقرب زواجها، ولكن سرعان ما تحول الفرح إلى حزن وجنازة.

فبدلا من أن ترتدي فستانها الأبيض لعريسها، ارتدت الأسود حزنا عليه بعد وفاته المفاجئة بأزمة قلبية، وذهبت لتواسي حماتها وهي من تحتاج إلى من يواسيها. 

من لحظات السعادة إلى غياب أبدي.. عريس المنوفية يرحل متأثرا بأزمة قلبية تاركا عروسته قبل الفرح

انتشرت عبارات النعي والمساندة على صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بين أصحابها الذين كانوا يشاركونها فرحتها منذ أيام قليلة، ليشاركونها حزنها على وفاة زوجها.

خرجت الزوجة التي لم تدخل إلى قفص الزوجية مع عريسها من صمتها لتكتب حالة حزينة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” تنعى فيها زوجها وقالت: “ابني وحبيبي وحتة من قلبي والله وجعت قلبي عليك يا حبيبي.. إنت مش بس جوزي إنت عمري كله.. رحت وخدت قلبي معاك.. رحت وخدت كل حاجة حلوة معاك يا محمد.. كسرت قلبي من بعدك.. على قد ما أنا زعلانة إني مش هشوفك تاني.. على قد ما فرحانه أووي أووي.. طايرة من الفرحة إن ربنا بيحبك كدا وإن الناس دي كلها بتدعيلك يا حبيبي.. كنت ملاك عايش في وسط بني آدمين.. عمرك في يوم ما زعلتني.. أكتر حد حبني وكان بيخاف عليا من الهوا الطاير.. بس أنا مش هستخسرك على ربنا.. أنا عارفة إن إنت في الجنة ومبسوط.. بس أنا اللي موجوعة عشان إنت وحشتني أووي يا حبيبي.. ربنا يرحمك ويغفر لك يا حتة من قلبي.. هفضل حزينة عليك عمري كله يا محمد.. مجاش ولا هييجي زيك يا حبيبي في الجنة والله على قد كل حاجة حلوة عملتها في حياتك”. 

 

بينما كانت آخر كلمات محمد سعيد عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وهو يحتفل بعقد قرانه هي: "اللهم كما أنعمت فتتم، وكما تممت فبارك، وكما باركت فزد، الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، اللهم اجعله عقد ينعقد حبنا ومودتنا وسعادتنا".

وتحولت دعوات المباركة بالزواج إلى دعوات بالرحمة والمغفرة وسط حالة من الحزن بين الجميع من أهل الشاب الذين لم يصدقوا حتى الآن وفاته المفاجئة، وتسيطر حالة من الدهشة على الجميع.