وصف المهندس مازن الدوجي، خبير أمن المعلومات، أمن المعلومات، بطريقة مبسطة، وهي أنه منع الوصول غير المصرح به أو التغيير أثناء وقت تخزين البيانات أو نقلها من جهاز إلى آخر، ويمكن أن تكون المعلومات مقاييس حيوية، وملفات تعريف، ووسائط اجتماعية، وبيانات على الهواتف المحمولة وغيرها.

وأضاف "الدوجي"، خلال مداخلة هاتفية عبر تقنية زووم مع الإعلامي حسن عثمان، ببرنامج "وطن رقمي"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، أن أمن المعلومات يُغطي قطاعات مختلفة مثل العملات المشفرة والطب الشرعي عبر الإنترنت، مشيرًا إلى أنه يتم إنشاء أمن المعلومات لتغطية 3 أهداف؛ هي السرية والنزاهة والإتاحة، وحيث يجب الحفاظ على سرية البيانات، بما في ذلك المعلومات الشخصية أو المعلومات ذات القيمة العالية.

وتابع: "يجب الاحتفاظ بالبيانات المخزنة بالترتيب الصحيح، وبالتالي يجب إلغاء أي تعديل غير منظم بواسطة شخص غير مصرح له على الفور؛ على أنه من الضروري أن يتمكن الموظفون المعتمدون من الوصول إلى البيانات المخزنة في أي وقت، وهجوم رفض الخدمة من المرجح أن يُعرض هذا الإجراء للخطر".

الأمن السيبراني في عصر التحول الرقمي

قال المهندس مازن الدوجي، خبير أمن المعلومات، إن الأمن السيبراني يُعد أحد المخاطر الرئيسية التي تواجه حكومات وشركات العالم، حيث لم تعد الهجمات السيبرانية نتاج عمل أشخاص بمفردها أو مجموعات من القراصنة فقط؛ ولكنها أصبحت تضم متخصصين في الجرائم السيبرانية لديهم قدرات تعادل إن لم تكن أفضل من كيانات مؤسسية بدول العالم المختلفة.

وأضاف "الدوجي"، أن أمن المعلومات لم يعد رفاهية، بل قضية أمن قومي، وأن المخاطر الإلكترونية قادمة لا محالة، مما يتطلب مراجعة القوانين والإطار المؤسسي الحاكم لحماية أمن المعلومات وتدريب العاملين في كل الجهات على أهمية الأمن السيبراني وخطوات الحماية والمواجهة، هذا بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات في أمن المعلومات.

وأشار إلى أن الحكومة المصرية تتجه بقوة نحو التحول للمجتمع الرقمي، موضحة أنها قامت بزيادة المخصصات المالية لتحقيق هذا التحول بنحو 67% عن العام السابق، مع تنفيذ مشروعات تستهدف تحديث البنية المعلوماتية والمحتوى الرقمي، وذلك على الرغم مما تواجهه الدولة من تحديات كبيرة.