الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استعادة الثقة.. خبير تربوي يقدم قراءة في قرارات وزير التعليم.. تعرف عليها

وزير التربية والتعليم
وزير التربية والتعليم

قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس بجامعة عين شمس إنه لاشك أن وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي يقوم حاليا بمحاولات لاستعادة الثقة بين الوزارة وبين الطلاب وأولياء الأمور والتي اهتزت بشدة في الآونة الأخيرة نتيجة لسلسلة من الممارسات والقرارات الخاطئة أو المتسرعة أو الصادمة أو المفاجئة والتي كانت تمس حياة الملايين من الطلاب والأسر المصرية، وفي نفس الوقت الذي يسعي فيه إلى استعادة الثقة المفقودة فهو أيضًا ملتزم بالنظريات العلمية والتربوية ولا يخالفها إرضاءً للناس بل يسعي إلى تطبيقها بشكل سليم بما يحقق مصالحهم: وتمثلت أهم  تلك القرارات في:
1- إعادة النظر في مناهج الصف الرابع (وذلك في ضوء ملاحظات الطلاب، وأولياء الأمور ، وأساتذة المناهج والتربية) بما يراعي الخطة الزمنية، والقدرات العقلية للطلاب في تلك المرحلة . 
2- إعادة الطلاب إلى الانتظام في المدارس من خلال جعل المدارس أماكن جاذبة للطلاب، وتفعيل مجموعات التقوية، مما سيسهم في القضاء علي ظاهرة الدروس الخصوصية التي أنهكت الأسر المصرية. 
3- إعادة تقييم النظام الجديد في الثانوية العامة  من خلال تشكيل لجنة متخصصة من الخبراء ، وذلك بعد أن زادت بشكل كبير الشكاوي من أولياء الامور والطلاب من هذا النظام، وما أبداه المتخصصون  في التقويم التربوي من ملاحظات خاصة مع قصر الاسئلة فيه  علي الاختيار من متعدد فقط والتي تقيس بعض وليس كل الأهداف التعليمية والمستويات العقلية ، وهناك تفكير لإرجاع أسئلة المقال القصير ( والتي تمتاز بأمها تجمع بين الأسئلة الموضوعية (من خلال أن اجاباتها تكون قصيرة ومحددة ولا لبس فيها)، والأسئلة المقالية من حيث أنها تطلب من الطالب إنتاج الاجابات وليس مجرد التعرف عليها فقط، وبالتالي قد  تقيس الابداع) وتضمين الامتحان لشكلي الأسئلة يعني أنه سيكون أكثر صدقا لقياس مستويات التحصيل والاستيعاب الحقيقية لدي الطلاب.

 
4-  التأكيد علي إجراء  اختبارات قصيرة على فترات زمنية متفاوتة لا توجد لها درجات بهدف تعريف الطالب هل يسير على المسار الصحيح أم لا، وهو ما يسمي بالتقويم التكويني الذي يطبق في كل الدول المتقدمة ، ومن خلاله يصل الطالب إلي درجة إتقان المادة الدراسية بتفاصيلها قبل الامتحان النهائي.
5-  التأكيد على تدريب المعلمين علي  نظام التقييم الجديد بالمرحلة الثانوية العامة، حتي يستطيعون فهمه ومعرفة أهدافه، وأشكاله وأنماطه، وبالتالي تدريب طلابهم عليها، وإعداد حقيبة تدريبية لكل معلم ، بحيث يكون المعلم متمكناً في جميع المدارس الثانوية في مصر، وكانت مشكلة عدم تدريب المعلمين علي نظام التقييم الجديد إحدى المشكلات التي واجهت المعلمين بل والطلاب. 
6-  عقد  اجتماعات دورية مع مديري المديريات التعليمية  لنقل  كل القرارات الجديدة وآليات التنفيذ، وهذا سيسهم في توحيد فهم جميع المسئولين لتلك القرارات بعد أن كانت تصل القرارات مكتوبة للمديريات ويختلف في فهمها وتفسيرها وتنفيذها المسئولون سواء بين المديريات المختلفة أو داخل المديرية الواحدة علي اختلاف مستويات الإدارة،  فضلا عن تفعيل المراقبة لتنفيذ تلك القرارات  ومحاسبة المقصرين. 
7- الأخذ بآراء  مستشاري المواد في كل الخطوات القادمة، خاصة بعد ما تبين وجود إشكاليات سواء في المحتوي العلمي لبعض المواد، أو في الأسئلة المتصلة لها. 
8- إعداد جهاز متابعة قوي للتفتيش على المدارس، وذلك بعد أن خلت المدارس من الطلاب بل والمعلمين الذين تفرغوا لاعطاء الدروس في السناتر في نفس توقيت المدرسة، مما سيسهم في عودة الانضباط مرة أخري. 
9- إعادة الاهتمام ببناء شخصية الطلاب  بالذات لتلاميذ الصفوف الاولى (باعتبارها أساساً لتشكيل شخصية الانسان طول عمره)، وهذا يعني استعادة المدرسة لدورها التربوي المفقود ، وبداية عودة الاهتمام بالانشطة التي تسهم في تنمية الشخصية، وذلك بعد ما شاهدنا شخصيات بعض طلاب الجامعة المهتزة التي دفعتهم الي جرائم القتل . 
10- إعادة الاهتمام بالقرائية لضمان عدم  انتقال الطلاب للصفوف التالية بدون إجادة القراءة والكتابة بشكل صحيح يتناسب مع مرحلته الدراسية، وتلك إحدي المشكلات الكبري التي عانت منها المدارس في الفترة الأخيرة والتي كان يصل فيها الطالب الي ما بعد المرحلة الاعدادية وهو لا يعرف أن يكتب اسمه بشكل صحيح. 
11- اعادة  الاهتمام بالطلاب الموهوبين و المتفوقين، وهذا يعني الاهتمام بالانشطة التي ستكشف تلك المواهب (سواء علمية، أو رياضية، أو فنية) وبالتالي تنمية تلك المواهب واستثمارها، بدلا من دفنها وعدم الاستفادة منها.
12- محاربة الدخلاء علي مهنة  التدريس وغير المتخصصين  من خلال اصدار قانون رخصة مزاولة المهنة لأعضاء هيئة التدريس وستكون شرطا فى اى مسابقة تعيين بالتربية والتعليم،، وهذا سيسمح يإبعاد هؤلاء الدخلاء الذين قد ينقلون معلومات خاطئة للطلاب أو يقومون بممارسات غير تربوية.

13- التأكيد على محاربة ظاهرة التسرب من التعليم  والأميةـ باعتبار أن التسريب والأمية هي أصل كل المشكلات الأخري مثل الفقر والمرض
14- اعادة الاهتمام بالتعليم الفنى  من خلال إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي تقوم علي نظام الجدارات والتى تؤهل لسوق العمل، واصبح التعليم الفني ينافس التعليم العام سواء من حيث فرص الالتحاق بسوق العمل ، أو الالتحاق بالجامعات التكنولوجية.