قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مركز أبحاث أمريكي: مصر مهندس إنتاج الغاز في شرق المتوسط

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
×

دعا تقرير نشره مركز الأبحاث الأمريكي "وور أون ذا روكس" مصر وفرنسا والهند للتعاون الثلاثي فيما بينهم للحفاظ علي الأمن المائي من البحر المتوسط وحتي منطقة المحيط الهادئ الهندية.

وقال التقرير الذي نشر اليوم السبت أن التعاون الثلاثي بين مصر وفرنسا والهند يعد بمثابة ممر جيوستراتيجي يربط البحر الأبيض المتوسط ​​بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ ويسمح للدول الثلاث بالعمل معًا عندما تتماشى المصالح دون التقيد بهيكل رسمي.

القاهرة هي مهندس إنتاج الغاز في شرق المتوسط

وبحسب التقرير "لتحقيق النجاح، يجب على الدول الثلاث الامتناع عن السعي لتحقيق أهداف بعيدة المنال، والتركيز بدلاً من ذلك على القضايا الملموسة مثل الأمن البحري والكابلات البحرية والمرونة الغذائية".

تنبع احتمالات التعاون الثلاثي بين فرنسا ومصر والهند من مصالحها الجيوستراتيجية المتقاربة. حيث أن الدول الثلاث جميعها دول بحرية ملتزمة بالحفاظ على استقرار الفضاء عبر المحيط الممتد من البحر الأبيض المتوسط ​​إلى المحيطين الهندي والهادئ.

على صعيد الطاقة، يجب على فرنسا، مثل بقية أوروبا، إيجاد مصدري غاز ونفط بديلين مع بدء انفصال القارة عن روسيا في مجال الطاقة.

في غضون ذلك، وضعت القاهرة نفسها كشريك جيوستراتيجي لأوروبا، مستفيدة من مكانتها كمهندس لإنتاج الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط.

شراكات ثنائية قوية

وأشار التقرير إلي الشراكات الثنائية بين الدول الثلاث، موضحاً أن "فرنسا ومصر والهند أقاموا بالفعل شراكات ثنائية قوية على مدى السنوات القليلة الماضية".

منذ تسعينيات القرن الماضي، تمكنت باريس ونيودلهي من تطوير شراكة إستراتيجية عميقة في مجالات أمنية رئيسية- مثل البحرية والفضاء والإنترنت- بالإضافة إلى المشتريات الدفاعية.

منذ عام 2010، عززت فرنسا ومصر بشكل تدريجي تعاونهما الدفاعي، كما يتضح من استحواذ القاهرة على طائرات رافال الفرنسية وحاملتي مروحيات ميسترال، إلى جانب التدريبات البحرية المشتركة في البحر الأحمر.

موقع مصر الاستراتيجي

وشدد التقرير علي مكانة مصر الاستراتيجية، موضحاً أنه "بالنظر إلى مركزيتها الجيوسياسية، ستكون مصر نقطة ارتكاز للتعاون الثلاثي. حضارة مصر وموقعها الجغرافي- بين إفريقيا وأوروبا وآسيا- تضع القاهرة كجسر بين مناطق فرعية متعددة".

خلال السنوات القليلة الماضية ، أظهرت القاهرة طموحات إقليمية متجددة تهدف إلى جعل مصر دولة عضو لا يتجزأ في أي استراتيجية تركز على الحيوية الاقتصادية والأمن بين الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط ​​والمحيط الهندي.