شهدت العاصمة الليبية طرابلس في الساعات الأولى من صباح اليوم، السبت، اشتباكات مسلحة بين ميليشيات مختلفة، ما تسبب في إصابة امرأة، فيما سيطر على سكان المدينة حالة من الخوف، لا سيما أن تلك المعارك المسلحة تدور رحاها في مناطق سكانية.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر ليبية، أن تلك الاشتباكات تدور في محيط شارع الزاوية ومحيط منطقة باب بن غشير، بين قوة تابعة لميليشيات ثوار طرابلس التي يقودها الميليشياوي هيثم التاجوري، وميليشيات جهاز دعم الاستقرار بقيادة غنيوة الككلي.
وأكدت المصادر ذاتها أن "مليشيات التاجوري والككلي حكومية، وتتقاضى مرتبات من السلطات في طرابلس بشكل رسمي".
وتابعت: "ميليشيات الككلي هي من بدأت بالهجوم على ميليشيات التاجوري الذي كان مختفيا من الساحة منذ فترة".
أما عن تداعيات اشتباكات ميليشيات اليوم، التي لا تزال مستمرة، بحسب المصادر، فأعلنت جامعة طرابلس عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، "تعليق الدراسة والامتحانات اليوم، السبت".
إلى ذلك، أكد جهاز الإسعاف والطوارئ "إصابة امرأة في شارع المعري جراء الاشتباكات المسلحة التي تشهدها طرابلس".
ووسط استمرار الاشتباكات، فقد كشف جهاز الإسعاف عن نداء استغاثة من عائلات عالقة في شارع الجمهورية في طرابلس بالقرب من مسجد الشيخة راضية، بالإضافة إلى اندلاع حريق في مجموعة شقق في إحدى العمارات نتيجة الاشتباكات المسلحة.
ومن ضمن نتائج صراع الميليشيات اليوم أيضا، نقل مستشفى الجلاء للولادة وأمراض النساء في طرابلس، المرضى والعاملين إلى أماكن بعيدة عن واجهة المستشفى كونه يقع ضمن نطاق الاشتباكات المسلحة الحاصلة حاليا.
المستشفى الحكومي وعبر صفحته على "فيسبوك" طمأن أهالي المرضى والعاملين داخل المستشفى، بأنه لا توجد أي إصابات بشرية أو على مستوى المبنى.
وتشهد العاصمة طرابلس اشتباكات مسلحة بين الحين والآخر بين الميليشيات المسلحة التي تسيطر على المنطقة الغربية في ظل صمت السلطات وعجز أجهزتها الأمنية والعسكرية عن وقف مثل هذه الأعمال الخارجة على القانون.
في 11 يونيو الماضي، وقعت اشتباكات مسلحة أخرى بجزيرة سوق الثلاثاء ومنطقة عمر المختار وسط طرابلس بين ميليشيات النواصي ومليشيا جهاز دعم الاستقرار بإمرة عبد الغني الككلي.
وقبل ذلك بأسابيع، وقعت اشتباكات مسلحة ببلدية جنزور بالعاصمة طرابلس أيضا، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة بين ميليشيات فرسان جنزور وميليشيا 55، ما تسبب بأضرار بالغة لمشروع محطة كهرباء.