الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في تذكار نياحة السيدة العذراء.. تعرف على أشهر الكنائس التي تحمل اسمها

كنيسة السيدة العذراء
كنيسة السيدة العذراء بالزيتون

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم السبت، والذي يوافق الحادي والعشرين من الشهر القبطي بتذكار نياحة السيدة العذراء مريم، وهو تذكار شهري يقام في كل الكنائس على مستوى الكرازة تكريما للسيدة العذراء المكرمة من كل الإنسانية.

أشهر الكنائس على اسم السيدة العذراء 

ويرصد موقع صدي البلد الاخبار، أشهر الكنائس في مصر التي تحمل اسمها، حيث تزخر مصر بمجموعة كبيرة من الكنائس والأديرة التي حملت اسم السيدة العذراء، ولكن توجد كنائس بعينها نالت شهرة كبيرة أكثر من غيرها، يتوافد عليها آلاف الزوار في كل عام خلال عيدها وعلى مدار السنة، ومن ضمن هذه الكنائس كنيسة السيدة العذراء بمنطقة المعادى والتي تقع على ضفاف النيل مباشرة، وتم ذكرها في العديد من الكتب التاريخية التي تؤرخ للكنائس القبطية القديمة في مصر، وهى أحد الأماكن التي زارتها العائلة المقدسة خلال تواجدها في مصر.

ومن أشهر الأحداث التي حدثت بكنيسة السيدة العذراء في المعادي، أنه حدث في صباح الأحد 12 مارس 1976، أن تم العثور على كتاب مقدس كبير يعوم على وجه مياه النيل أمام الكنيسة، وأثناء خروج المُصلين عقب صلاة القداس، وجدوا «إنجيل» كبيرًا عائمًا على وجه الماء، فتعجب الجميع من المشهد، ونزل القمص بشارة راعي الكنيسة في ذلك الوقت، وأخرجه لمعرفة قصته، فوجده مفتوحًا على الآية ١٩ من سفر أشعياء النبى التي تقول «مُبَارَكٌ شَعْبي مِصْرُ»، واعتبر آباء الكنيسة أنها إشارة من الله بأن هذا المكان كان إحدى محطات العائلة المقدسة، أيضًا كونه مفتوحًا على الآية «مُبَارَكٌ شَعْبي مِصْرُ» وأنها بركة كبيرة لبلادنا كلها. 

ومن الكنائس التي تحظى بزيارة عدد كبير من الأقباط خلال موسم "صوم العذراء"، كنيستها في منطقة "الزيتون"، ورغم أنها تعتبر كنيسة حديثة نسبيًا ويرجع تاريخ إنشائها إلى عام ١٩٢٥، إلا أنها أخذت شهرة خاصة بسبب ظهور السيدة العذراء فوق قباب كنيستها في ٢ أبريل ١٩٦٨.

واعترفت الكنيسة القبطية بالظهور رسميًا في ٤ مايو ١٩٦٨، كما ورد في التقاليد الشفوية المتوارثة، أن السيدة العذراء ظهرت في حلم لـ«توفيق بك خليل»، صاحب الفيلا، في عام ١٩١٧، وطلبت منه بناء كنيسة على اسمها، ووعدته بأنها ستظهر على قبابها بعد حوالي ٥٠ سنة.

وبالفعل بدأ العمل في البناء، وعهد إلى المهندس المعمارى الإيطالى ليمونجيلى بتصميم الكنيسة؛ فحرص على تصميمها على نمط كنيسة «أجيا صوفيا» في القسطنطينية، حتى تم افتتاحها للصلاة رسميًا في ٢٩ يونيو ١٩٢٥.

كما تعد منطقة "جبل الطير" في مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، من أشهر مزارات الصعيد، وهى إحدى المحطات المهمة في رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر، وعرفت بذلك الاسم، لأن ألوفا من طائر البوقيرس تجتمع فيه، وهو طير أبيض الريش له منقار طويل بلون سن الفيل. وروى المؤرخ أبو المكارم في كتابه «تاريخ الكنائس»، متحدثًا عن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر: وهم في النيل كادت صخرة كبيرة من الجبل تسقط عليهم، لكن الطفل يسوع مد يده ومنع الصخرة من السقوط فانطبع كفه عليها، وصار الجبل يعرف بـ"جبل الكف"، والكنيسة التي بنتها الملكة هيلانة باسم العذراء صارت تعرف بكنيسة "سيدة الكف".

ويعد المزار الأشهر في الصعيد كله دير السيدة العذراء في جبل أسيوط المعروف باسم «دير درنكة»، والذي يعتبر المحطة الأخيرة في رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، وذكر المقريزى في كتابه «القول الإبريزى للعلامة المقريزى»: أعلم أن ناحية الادرنكة، وهى من قرى النصارى الصعايدة، ونصارها أهل علم في دينهم وتفاسيرهم في اللسان القبطي، ولهم فيها أديرة كثيرة في خارج البلاد من قبليها. و«الادرنكة» هو النطق القديم لاسم قرية «درنكة» وتقع فى قرية قرب أسيوط ويشتهر أهلها بزراعة الكتان والكمون.

كذلك من الكنائس الشهيرة التي يتوافد عليها الأقباط كنيسة السيدة العذراء في منطقة مسطرد، وفى هذا المكان قامت السيدة العذراء بتحميم الطفل يسوع؛ لذلك عرف بـ "المحمة" أى مكان الاستحمام.

وذكرها الرحالة «فانسليب» فقال عنها: "كانت قبل مجيء المسيح هيكلا للأوثان التي سقطت على الأرض فور وصوله"، مشيرًا إلى أنه رأى في الكنيسة حجرين عليهما أشكال هيروغليفية؛ كما توجد بها صورة عجائبية للسيدة العذراء.