أفادت وسائل إعلام عبرية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، فوجئ بهجوم رئيس الموساد، دافيد برنيع، على إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وطالب بالتوضيح.
وذكرت قناة "كان" العبرية أن لابيد جرى مكالمة هاتفية مساء الجمعة، مع رئيس الموساد، وأبلغه أنه "تجاوز لوحة الرسائل الإسرائيلية في انتقاد واشنطن".
وذكرت أن برنيع تجاوز السياسة الإسرائيلية في أمرين، أحدهما الانتقاد المباشر للولايات المتحدة، والثاني في قضية الملفات المفتوحة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
فيما قال موقع "واللا" العبري، إن كلمات رئيس الموساد تسببت في إحراج لواشنطن، بعد أيام قليلة من تهدئة التوترات بين الأطراف فيما يتعلق بالاتفاق النووي.
وأشار الموقع إلى أن مكتب لابيد فوجئ بهجوم رئيس الموساد على الإدارة الأمريكية.
ولفت إلى أن "لابيد ورجاله لم يحبوا هذا الجزء من خطابه لأنه لم يتطابق مع الرسالة التي أراد مكتب رئيس الوزراء نقلها، ولا يتطابق مع الوقائع المتعلقة بمضمون محادثات رئيس مجلس الأمن القومي، إيال حولاتا، في واشنطن".
واعتبر الموقع أن كلمات رئيس الموساد "خلقت إحراجا أمام الحكومة الأمريكية، بعد أيام قليلة من تلاشي التوترات بين الأطراف فيما يتعلق بالاتفاقية النووية".
وأشار إلى أنه "بعد نشر كلام برنيع.. اتصل مسؤولون في مكتب رئيس الوزراء بمستشاري رئيس الموساد، وطلبوا التوضيح والتصحيح".
وكان رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنيع، حذر من أن الاتفاق النووي الوشيك مع إيران سيمثل "كارثة استراتيجية" إذا تم توقيعه.
واعتبر رئيس الموساد أن الاتفاق على المدى الطويل، سيسهل على إيران محاولة الحصول على سلاح نووي.
وحذر من أن "التوقيع سيسمح للإيرانيين بالوصول إلى قدرات كبيرة للغاية"، وذلك بفضل مئات المليارات من الدولارات التي ستدخل البلاد بمجرد رفع العقوبات وفقا للاتفاق.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، الجمعة، أن بلاده تعارض الاتفاق النووي مع إيران، وذلك خلال لقاء في البيت الأبيض مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان.
وقال جانتس في تصريحات صحفية "ناقشنا الاتفاق النووي مع إيران.. وضرورة تعزيز التعاون الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة".
وأوضح الوزير الإسرائيلي أنه أخبر سوليفان بأن "إسرائيل تعارض الاتفاق النووي بصيغته.. وشددت على العديد من العناصر المهمة التي يجب تلبيتها حتى لا تتمكن إيران من التقدم نحو امتلاك الأسلحة النووية".
وتابع جانتس "شددت أيضا على أهمية الاستمرار في تقوية وتعزيز القدرات العملياتية الهجومية والدفاعية ضد المشروع النووي الإيراني وضد العدوان الإيراني في المنطقة".
وأشارت تقارير عبرية إلى أن جانتس أكد لسوليفان أن إسرائيل تحتفظ بحريتها في العمل ضد إيران.
وسلمت إيران ردها على مقترح الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي الأسبوع الماضي، لكن واشنطن لم ترد رسميا على الرد الإيراني، موضحة أنها تتشاور مع حلفائها، في حين تتهمها طهران بالمماطلة في الرد.