قال الدكتور أحمد الجيوشى نائب الوزير الأسبق للتربية والتعليم للتعليم الفني والأستاذ بقسم تكنولوجيا السيارات والجرارات بكلية التكنولوجيا والتعليم جامعة حلوان، أنه لا يرى انه لا يوجد عيب فى ان يقوم المعلم فى إعطاء دروس خصوصية، وانا أراي ضرورة عدم تجريم للدروس الخصوصية، ولكن يجب وضع شروط المعلمين الذين يقومون بتدريس الدروس الخصوصية.
وأوضح الدكتور الجيوشى خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” أن الدروس الخصوصية ليست مشكلة طالما من يدرسها هو معلم في الأساس وتخرج من كلية التربية ودرس المواد التربوية حتى يستطيع ان يتعامل مع الطلاب ولأنه لا يجب أن ان نطلق لقب معلم على إي شخص لمجرد تفوقه في المادة العلمية بدون الالتفات إلى الجانب التربوي.
وأضاف أن الدروس الخصوصية هي في الأساس سلعة ينطبق عليها قانون العرض والطلب فإذا رغب الطالب او ولي الأمر في إعطاء درس لنجلة لزيادة مستواه فى مادة هو ضيف فيها فما العيب في ذلك بشرط أن يكون المعلم لم يقصر في إداء عملة داخل المدرسة حتى يرغم الطالب وولي الأمر إلى الذهاب الية في الدروس الخصوصية ويحمله أعباء إضافية فبالتأكيد ذلك الأمر غير صحيح بالمرة.
وأكمل أنه يجب علينا أن نسأل السؤال الأهم وهو هل تقوم وزارة التربية والتعليم داخل مدارسها بتوفير خدمة تعليمية للطلاب بالشكل المطلوب واللائق وبالتالي تنعدم الحاجة إلى الدروس الخصوصية أم أن عملية هناك خلل كبير في عملية التدريس داخل المدارس واصبح معظم الطلاب لا يذهبون إلى المدرسة على الاطلاق ويكتفون بالدروس الخصوصية، وانه يجب أن تعود الاستقامة للعملية التعلمية حتى لا تكون الدروس الخصوصية ازمة كبيرة في حياة الطلاب واولياء امورهم.
وأشار أن الدروس الخصوصية اصبح بتلك الشراسة والتواجد الكبير التي نراه الان لأنه تقوم بسد الفراغ التي تركاته المدرسة وأن أولياء الأمور محظورين في الجواء إليها بسبب وجود قصور في عملية التمدرس داخل المدرسة، وانه اذا اردنا ان نحارب الدروس الخصوصية بشكل جادي فيجب أن تعود المدرسة بالقيام بدورها بشكل صحيح، وأن يعود المدرس لفصلة داخل المدرسة، وان يعود الطالب إلى الفصل، حتى تنتفى الحاجة إلى الدروس الخصوصية، او تتقلص إلى ابعد الحدود، وتكون في اضيق المستويات حيث تكون محصورة على طلاب تريد ان تحسن مستوها وسوف يكون عددهم قليل للغاية.