يظن عدد كبير من الطلاب أن شكل الدراسة كان كما هو بالشكل الحالى فى الماضى ، ولا يعرف أن شكل المراحل الدراسية تغير بشكل كبير عن هذا الزمان فلا يعرف جيل الالفينات تفاصيل هذا الزمن الجميل الذى يعتبر من أهم السنوات التى تخرج منها اعظم الأطباء و المهندسين و غيرهم فى مختلف المجالات .
الكُتَّاب قديما ، هو أول مكان يجتمع فيه الأطفال للدراسة وكان يوجد فى كل قرية مُعلم كُتَّاب، وهو عبارة عن غرفة فرشت بالحصير وبالإضافة الي زير مغطى بخشب معلق به كوز ( أي كوب ) مربوط بحبل فمن أراد أن يشرب أخذ الكوز وملأه بالماء .
مُعلم الكُتَّاب يسمى فقي تحريفا لكلمة فقيه ومساعده يسمى العريف والفقي عادة لا يعرف شيئا إلا حفظ القرآن الكريم ويكتب كتابة عاجزة وكثيرا ما يكون أعمى ويسمى " سيدنا " ويمسك بيده عصا طويلة من جريد النخل يستطيع أن يصيب بها أبعد ولد عنه فإذا وجد طفلا لا يتحرك ضربه بالعصا وقال له اهتز والفقي عادة يسمع للأولاد الدروس الماضية وغالبا ما يكون ذلك يوم الخميس ثم يقرئهم شيئا جديدا.
والكتاتيب هي المدرسة الأولى لكل أطفال الشعب غنيهم وفقيرهم وذلك قبل أن تُنشأ رياض الأطفال وكان بعض الأغنياء يستغنون عن الكتاتيب بمدرس خصوصي يأتي للأطفال في بيوتهم.
أما البنات قليل ما يتعلمن القراءة والكتابة في الكُتَّاب لأنه كان منتشر أن تعليم البنات من المصيبات لذلك يبقيان في المنزل ويقومن بالأعمال المنزلية وبعضهن يتعلمن الخياطة على يد معلمة وهي سيدة أو آنسة تقبل تلميذات في بيتها تعلمهن الخياطة من أولها إلى أخرها.