قال جيروم باول مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الجمعة، إن الاقتصاد الأمريكي سيحتاج إلى سياسة نقدية صارمة "لبعض الوقت" قبل أن يصبح التضخم تحت السيطرة، وهي حقيقة تعني تباطؤ النمو وسوق عمل أضعف و"بعض الألم" للأسر والشركات، لافتا إلى عدم وجود علاج سريع لارتفاع الأسعار.
وأضاف في خطابه السنوي في جاكسون هول بولاية وايومنج "من المرجح أن يتطلب خفض التضخم فترة دائمة من النمو.. علاوة على ذلك، من المرجح أن يتم اتخاذ إجراءات للتخفيف من ظروف سوق العمل".
وتابع رئيس الفيدرالي الأمريكي "من شأن أسعار الفائدة المرتفعة والنمو البطيء وظروف سوق العمل.. أن تؤدي إلى تراجع التضخم لكنها ستجلب بعض الألم للأسر والشركات".
وأشار إلى أن "هذه هي التكاليف المؤسفة لخفض التضخم.. لكن الفشل في استعادة استقرار الأسعار سيعني ألماً أكبر بكثير".
واعتبر باول أن "السجل التاريخي يحذر بشدة من تخفيف السياسة النقدية قبل الأوان.. يجب أن نستمر في ذلك حتى يتم إنجاز المهمة".
كما لفت إلى أن الاحتياطي الفيدرالي "سيستخدم أدواته بقوة" لمهاجمة التضخم الذي لا يزال يقترب من أعلى مستوياته منذ أكثر من 40 عاما.
ووصل التضخم في الولايات المتحدة إلى 8.5% بمعدل سنوي بحسب مؤشر أسعار المستهلك، فيما حدد الاحتياطي الفيدرالي هدفه بخفض هذه النسبة إلى نحو 2%.