انتشر في الزمن الحالي حالة من القسوة في القلوب، وطرق القتل الوحشية والغريبة إلا أنه في نفس الوقت مازالت هناك قلوب رحيمة، تحب مساعدة الأخرين بشكل دائم، حتى وهي على فراش الموت.
تمكنت عروس صينية من إنقاذ حياة ثلاثة أشخاص لا تعرفهم، بمجرد أن فارقت الحياة، في اليوم التالي لزفافها، فمازالت عروس لم يمكن على زواجها إلا ساعات معدوده، لتنتقل إلى مثواها الأخير تاركة خلفها الكثير من الدعوات، بمنحها أسباب الحياة لثلاثة أشخاص أخرين.
وفاة عروس تسبب في نجاة 3 أشخاص
بعد أن مر ما يقرب من 24 ساعة فقط على زواج العروس الصينية تشانغ، من مقاطعة فوينغ في شنشي شمال غرب الصين، أُصيبت بنزيف في الدماغ، وعلى الفور نقلها زوجها إلى المستشفى في محاولات لإنقاذ حياتها إلا ان محاولته بائت بالفشل، ورحلت تشانغ عن عالمنا.
حالة من الحزن الشديد أصابت عائلة العروس الصينية تشانغ، وزوجها، إلا أنهم فكروا في التبرع بأعضائها للمحتاجين في المستشفى، وفقًا لرغبتها بذلك قبل رحيلها، فكانت تشارنغ دائمًا ما تحب مساعدة الغير، وتتمنى التبرع بأعضائها للمحتاجين في حال وفاتها.
توجهت الأسرة على الفور إلى منسقي المتطوعين في المستشفى، وقرووا التبرع باعضاء ابنتهم الغالية، ووقع الزوج على الأوراق المطلوبة، وسط حالة من التأثر الشديد منه ومن الاطباء والممرضات والمتطوعين الذين حضروا تلك اللحظة الصعبة.
اتمنى أن أواجه ظلالها بين الحشود في مكان ما
ما ان تم الانتهاء من الإجراءات المطلوبة وتمت إزالة الأعضاء من العروس الراحلة تشانغ من قبل فريق مكون من ستة اطباء، لإنقاذ حية ثلاثة أشخاص غرباء، شعر والد تشانغ بسعادة كبيرة وسط حزنه الشديد على فراق ابنته الغالية، قائلاً « بالتأكيد أشعر بسعادة غامرة، وإن كنت لا أزال حزينًا للغاية، ربما في يوم من الأايام سأواجه ظلالها بين الحشود في مكان ما في المدينة»
رأي دار الإفتاء في التبرع بالأعضاء
علق أحمد ممدوح، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء، في إحدى المداخلات التليفزيونية، على التبرع بالأعضاء بعد الوفاه قائلاً: « التبرع بالأعضاء بعد الوفاة أمر جائز ولكن بشروط هي أن تكون الاوفاة محققة وليس وفاة إكلينيكية، ويجب ان يكون هناك موافقة سابقة من المتوفي بالتبرع بالأعضاء الخاصة به، والموافقة يجب أن تكون من الشخص المتبرع وبشكل قانوني وبكامل قواه العقلية».
واوضح أمين عام الفتوى بدار الإفتاء أنه يمكن أن يتم التبرع بالأعضاء بموافقة الورثة الشرعيين، ولكن يجب أن يتم بدون مكسب أو مقابل مادي، حيث أن موافقة الأزهر حول التبرع بالأعضاء جاء بهدف الحفاظ على النفس وإفادة الآخرين، فهو بمثابة مساعدة لإحياء نفس أخرى.