أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، اليوم الجمعة، عن تعرض منصته في موقع التواصل الاجتماعي (تليجرام)، إلى الاختراق الإلكتروني.
وذكر المجلس -في بيان اليوم- إن "منصة إعلام مجلس القضاء الأعلى في التليجرام تعرضت إلى الاختراق وتم استعادتها".
وكانت المنصة قد نشرت صباح اليوم مقالاً مطولاً يقارن بين إجراءات رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان في الدفاع عن السلطة التشريعية بعد الاعتصامات أمام مقرها الثلاثاء الماضي، وإصداره مذكرات قبض بحق عدد من الأشخاص في التيار الصدري بـ"جريمة تهديد القضاء"، وبين موقف رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي الذي علق أعمال البرلمان بعد اعتصام المتظاهرين أمامه منذ الشهر الماضي.
ويدخل القضاء على خط الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ شهور عقب إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة في أكتوبر من العام الماضي.
ويضغط رئيس التيار الصدري، مقتدى الصدر عبر حركته الاحتجاجية التي انطلقت أواخر الشهر الماضي، على مؤسسات القضاء للمطالبة بحل البرلمان الحالي والمضي لاحقاً إلى انتخابات مبكرة جديدة.
وعلق مجلس القضاء على مطالب الصدر قائلا إنه لا يملك صلاحية اتخاذ هذا القرار.
وكان أنصار التيار الصدري، الذين يتجمهرون عند المنطقة الرئاسية ببغداد منذ نحو شهر، تظاهروا منتصف الأسبوع أمام مبنى مجلس القضاء ونصبوا سرادق الاعتصام للمطالبة بحل البرلمان قبل أن يقرروا الانسحاب والعودة عند مقتربات البرلمان العراقي لمواصلة الاحتجاجات.
وكان حكم صدر من المجلس الأعلى للقضاء بشأن إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية تسببت في انسحاب كتلة الصدر التي حازت على أكثرية مقاعد البرلمان.
وانصب الحكم على التصويت على تسمية رئيس الجمهورية بوجود ثلثي أعضاء البرلمان وليس كما كان معمولا به في السابق بنسبة 50+1.