الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تيجراي يعاود التحدي.. القتال يستعر في شمال إثيوبيا لليوم الثاني

الجيش الإثيوبي
الجيش الإثيوبي

استعر القتال لليوم الثاني بشمال إثيوبيا، في تجدد لأعمال العنف بدد الآمال التي أحاطت بمحادثات السلام الوليدة بين الحكومة وقوات إقليم تيجراي.

وقال مزارع في منطقة كوبو بإقليم أمهرة لرويترز "بين وقت وآخر نسمع صوت الأسلحة الثقيلة أكثر من اليوم السابق".

وأضاف "مزيد من القوات من بينها قوات منقوة الدفاع الوطني الإثيوبية، وميليشيات محلية وفانوس (ميليشيا متطوعين) تتجه إلى الجبهة".

وقال ليول ميسفين المدير الطبي لمستشفى ديسي، أكبر منشأة طبية في المنطقة التي تشهد القتال إن المنشأة لم تستقبل حتى الخميس أي ضحايا للاشتباكات التي تدور في إقليم أمهرة المتاخم لإقليم تيجراي من الجنوب.

ودعا وزير خارجية إثيوبيا، دمقي ميكونن، أمس الخميس، المجتمع الدولي لدعم محادثات السلام غير المشروطة مع جبهة تحرير شعب تيجراي.

جاء ذلك بعد تبادل الاتهامات بين الطرفين باستئناف الأعمال العسكرية بعد فترة هدوء في الأشهر القليلة الماضية.

وحسب بيان للخارجية الإثيوبية علي “فيسبوك”، قال ميكونن: "نحث المجتمع الدولي على تعزيز محادثات السلام غير المشروطة بقيادة الاتحاد الأفريقي وإدانة سلوك جبهة تحرير شعب تيجراي”.

وأضاف: "الحكومة الفيدرالية تنفذ خطوات مشجعة لتحقيق سلام دائم وإنهاء الحرب في شمال البلاد”.

وبالأمس، أعرب رئيس الاتحاد الإفريقي عن قلقه العميق من تجدد القتال في إثيوبيا بين الحكومة وجبهة تحرير شعب تيجراي، ودعا إلى وقف التصعيد.

ودعا موسى فقي محمد، وفي بيان للاتحاد الإفريقي، إلى "وقف فوري للأعمال العدائية وحض الطرفين على استئناف المحادثات سعياً إلى حل سلمي للصراع المستمر منذ نوفمبر 2020، بعدما استؤنف القتال اليوم الأربعاء، بعد هدنة استمرت خمسة أشهر”.

كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس الأربعاء، عن صدمته إزاء استئناف أعمال العنف في إثيوبيا بعد هدنة استمرت خمسة أشهر، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وقال جوتيريش: "أشعر بصدمة وحزن عميقين للأنباء عن استئناف القتال في إثيوبيا"، مضيفا "أناشد بقوة من أجل وقف فوري للقتال والعودة لمحادثات السلام".

اشتعال الصراع في إثيوبيا

وشهدت بلدة كوبو التابعة لإقليم أمهرة، شمال إثيوبيا، أمس الأربعاء، قتالا عنيفا بين  قوات إقليم تيجراي والجيش الإثيوبي، وذلك في خرق واضح لهدنة وقف إطلاق النار التي بدأت منذ نهاية شهر مارس الماضي.

وتبادلت كل من جبهة تحرير تيجراي، والحكومة الإثيوبية، الاتهامات ببدء الأعمال القتالية، وتقويض جهود السلام الجارية منذ 5 أشهر.

وقالت القيادة العسكرية لجبهة تحرير تيجراي في بيان: "بعد أن أمضى العدو 5 أيام في إعادة تمركز القوات على الجبهة الجنوبية، بدأت الفرق الميكانيكية الثانية والسادسة والثامنة هجوما واسعا بدءا من صباح اليوم الساعة الخامسة صباحا".

وأضاف البيان: "تود القيادة العسكرية لجبهة تحرير تيجراي أن توضح أنه إذا لم يقم العدو بوقف الهجوم، الذي بدأه بناء على خطة هجومية معروفة مسبقا، فإن جيش تيجراي جاهز تماما لصد هذا الهجوم، والانتقال إلى هجوم مضاد لتحرير أراضي تيجراي المحتلة ذات السيادة، وإعادة النازحين إلى ديارهم".

ويأتي إعلان القيادة العسكرية لتيجراي بعد شهور من إعادة التجميع العسكري وتحذير الجيش الإثيوبي هذا الأسبوع ضد أي تقارير عن تحركات القوات في وسائل الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.