أنهى جيش جمهورية إيران الإسلامية مناورات على مستوى البلاد استمرت يومين، حيث تم اختبار ما يصل إلى 150 طائرة بدون طيار في عمليات القتال والاستطلاع والحرب الإلكترونية.
وشملت المجموعة الواسعة من الطائرات بدون طيار طائرات كامان ومهاجر وأبابيل وأراش، والتي تقول إيران إنها مطورة بالكامل محليًا، وفق موقع المونيتور الأمريكي في تقرير نشره أمس الخميس.
مناورات لمحاكاة حرب حقيقية
تم إجراء المناورات في مواقع برية متعددة وكذلك في مياه الخليج العربي وبحر عمان. وبحسب المتحدث باسم المناورات، نائب الأدميرال محمود موسوي فقد نجحت الطائرات المسيرة في ضرب مواقع العدو الوهمية باستخدام صواريخ دقيقة وأسلحة أخرى.
وذكرت الصحافة الإيرانية أنه تم أيضًا اختبار قدرات الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخبارية، مع تقييم طائرات بدون طيار أخرى لقدراتها في حراسة الحدود واكتشاف معدات التهرب من الرادار.
ووصف مسؤولو الجيش الإيراني طائرات كامان بدون طيار من النوعين 12 و 22 على وجه الخصوص بأنها "ذات قيمة كبيرة"، مضيفين أن الطائرة المسيرة يتم إنتاجها بكميات كبيرة في الوقت الحالي.
في غضون ذلك، في تقرير يغطي المناورات، قالت الإذاعة الإيرانية الحكومية إن طائرة أوميد بدون طيار كانت منافسة لنظيرتها الإسرائيلية هاروب، مشيرة إلى أنه لا يمكن الكشف عن تفاصيل قوة التأثير لأسباب أمنية.
في هذا السياق، صرح قائد القوات الجوية الإيرانية العميد طيار حميد واحدي: "نحن لا نضع أعين العدوان على أي دولة". وأضاف واحدي على هامش المناورات: "الجمهورية الإسلامية هي مركز للطائرات بدون طيار في المنطقة، وهو مصدر فخر لجنود المرشد الأعلى".
تعاون بين إيران وروسيا
عُرضت الطائرات بدون طيار بعد شهر واحد فقط من إعلان السلطات الأمريكية - بالاعتماد على وثائق رفعت عنها السرية - أن إيران كانت مستعدة لتصدير طائرات بدون طيار إلى روسيا، والتي ستوظفها في حربها مع أوكرانيا المجاورة.
وفقًا لمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، تغطي خطة طهران عدة مئات من الطائرات بدون طيار، وبعضها قادر على صنع أسلحة. كما أشار إلى أن إيران تستعد لتدريب الروس على كيفية استخدام طائراتها بدون طيار.
ولم تنف طهران ولم تؤكد هذه التصريحات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن "تاريخ التعاون في بعض المجالات التكنولوجية بين الجمهورية الإسلامية والاتحاد الروسي يعود إلى ما قبل الحرب الأوكرانية بفترة طويلة، ولم يكن هناك تطور خاص في هذا الصدد مؤخرًا".