انتشرت خلال الأيام الماضية في لبنان عدة شائعات أفادت بأن ابن شقيقة رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي تورط في حادث دهس لأحد المواطنين بسيارته في منطقة البترون، الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا في الشارع اللبناني.
وأمس الخميس، أصدر ميقاتي بيانًا رسميًا نشره مكتبه الرسمي على موقع "تويتر"، قال فيه: "ننفي أي علاقة لأفراد عائلة دولة الرئيس بهذا الحادث المؤسف، أو بأي أمر يتعلق بالجاني وبالتحقيق في القضية"، وتابع أن "الموضوع هو رهن تحقيق أمني بإشراف القضاء المختص".
تصفية حسابات
وأعرب المكتب الإعلامي لرئيس وزراء لبنان عن "استغرابه من الزج باسم نجيب ميقاتي في الحادثة"، وأبدى أسفه لاستغلال هذا الحادث الأليم الذي أودى بأحد المواطنين لتصفية "حسابات سياسية"، وفقا للبيان.
كان مكتب رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، أعلن الأسبوع الماضي عن اتخاذه إجراءات قانونية "ضد أشخاص شنوا حملة مبرمجة تستهدفه وعائلته".
وأشار ميقاتي في بيان رسمي إلى أن "هؤلاء الأشخاص "مجهولون معروفون"، وأطلقوا شائعات وأكاذيب على خلفية الدولار الجمركي وتشكيل الحكومة الجديدة".
وأكد نجيب ميقاتي في البيان "أنه وعائلته كلفوا مكتبا للمحاماة لاتخاذ الإجرءات القانونية اللازمة ضد المحرضين والضالعين في هذه الحملة".
ويعيش لبنان أزمة سياسية ألقت بظلالها على الواقع الاقتصادي اللبناني، ابتداء مما وصفه مراقبون بالانهيار التاريخي لليرة اللبنانية مقابل الدولار، وليس انتهاء بأزمة الدعم التي أثرت على أساسيات في حياة اللبنانيين كالدواء والوقود.
ظلام دامس
من جانب آخر، أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان، عن نفاد مخزونها من الوقود، والتوقف عن إنتاج الطاقة الكهربائية في جميع الأراضي اللبنانية، اعتبارا من ظهر الجمعة، نتيجة خروج معمل الزهراني قسرا عن الخدمة.
وقالت مؤسسة الكهرباء، إن الطاقة الكهربائية المنتجة في الوقت الحالي جميعها يتم توليدها من معمل الزهراني، وهو الوحيد المتبقي على الشبكة، بعد نفاد مخزون مادة الغاز أويل في معمل دير عمار.
وأوضحت أن مخزون معمل الزهراني، من مادة الغاز أويل، قد وصل لأقصى حدوده الدنيا، وقد شارف على النفاد، ومن ثم سيتوقف عن العمل غدا، مما سيؤدي إلى توقف إنتاج الطاقة في لبنان، على أن يعاد تشغيل معمال الإنتاج فور تزويد المؤسسة بالمرحوقات في أقرب فرصة ممكنة.