أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بجامعة عين شمس، أن المدرسة تعتبر هي الخط الأول لبناء الجسور الثقافية للمجتمع، وهي منطلق تعلم الأساليب الصحيحة للتعامل مع مختلف شئون الحياة، بالتعاون مع البيت، لذلك فهي من يستطيع غرس القيم الصحيحة بين أفراد المجتمع وبالتالي إيجاد مجتمع واعي يدرك كل القوانين ويطبقها بقناعة تامة.
وأوضح أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، أن السلامة المرورية من أهم الثقافات التي يجب أن يتعلمها أبناؤنا من خلال مقاعد الدراسة ومنذ الصفوف الأولى، فمن خلال النشء نستطيع غرس تلك المفاهيم في عقول الأبناء، وتربيتهم على تعلم تلك الأنظمة ومعرفة الصح من الخطأ، وبأسلوب يتناسب مع أعمارهم وتبدأ كثافة المعلومات بالتصاعد كلما تقدم في مراحل التعليم، لأن الطفل تترسخ في أذنه المعلومات وتبقى حاضرة لديه في كل موقف، حتى يكبر وهو يعيها جيداً.
وقال الخبير التربوي، إن غرس قواعد السلامة المرورية والإحساس بها يأتى من خلال ما تقدمه الأسرة من توعية ونصح وإرشاد وتعليم لآداب الطريق، وما ينبغي للطفل أن يدركه من سلوكيات خاطئة يمكن أن تعرض سلامته للخطر وهو ما تحرص وزارة التربية والتعليم، لحرصها علي وضع مقترح تدريس الثقافة المرورية في المدارس للحد من الحوادث المرورية الذي يهدف إلى معرفة واقع الآليات المستخدمة من قبل الإدارة العامة للمرور ووزارة التربية والتعليم في نشر مفهوم الثقافة المرورية لطلبة المدارس.
وتابع: ويعتبر البيت وأولياء الأمور لهم الدور الأكبر في النصح والإرشاد بحكم قربهم من أبنائهم، ومن هذا المنطلق يجب عليهم إرشادهم إلى كيفية عبور الطريق والالتزام بالقواعد المرورية، وعليهم تبصير أبنائهم بمخاطر الطريق بالعمل على شرحها لهم مع إيضاح مخاطر اللعب أو الجري على الطرق واستخدام الدراجات الهوائية التي لا تتوفر فيها اشتراطات السلامة وغير ذلك من السلوكيات السلبية سعياً لتجنبها.
وأشار أستاذ المناهج بجامعة عين شمس إلى أن إلأهداف التربية المرورية تتمثل كالآتي:
- أن يتعرف الطالب الى قواعد المرور والسلامة العامة على الطرق ويلتزم بها.
- أن يستشعر أهمية انظمة المرور وآدابها من أجل تجنيبه حوادث المرور والمشكلات الناجمة عنها.
- أن يدرك كيفية التعامل مع المركبات في جميع الظروف والأحوال.
- أن يحترم الآخرين ويقدر ظروفهم سواء كانوا سائقين او مشاة وبخاصة المعاقين .
- تنمية اتجاهات مرورية صحيحة عند الطلبة تمكنهم من أن يسلكوا سلوكًا رشيداً في حياتهم اليومية .