تلقى الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بعض المطالب الخاصة بضرورة العمل على مواجهة التسرب من التعليم بمطروح خاصة للفتيات.
وتعد ظاهرة التسرب من التعليم هي انقطاع الطالب عن الدراسة وعدم إتمامه للمراحل الاولي من تعليمه، وهي من الظواهر الخطيرة المنتشرة بشكل كبير في مختلف المجتمعات، حيث تؤثر في الطفل سلبا وتعيق نمو المجتمع وتطوره، وتقدمه في مختلف مجالات الحياة، وتحدث هذه الظاهرة للعديد الأسباب التي ينبغي تسليط الضوء عليها لمعالجتها، وبالتالي حل هذه المشكلة وهذا ما سنعرضه من خلال بعض خبراء التعليم.
وفي هذا السياق،أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبيرة التربوية، أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن التسرب من التعليم هو إهدار تربوي هائل، وضياع لثروات المجتمع المادية والمعنوية، وتخلف ثقافي لدى شريحة من المجتمع، قد تقل وقد تتسع وفقاً لطبيعة ومكونات المجتمع الثقافية.
وأضافت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، أن ظاهرة التسرب من النظام التعليمي لها أسباب متعددة ومتشعبة تختلط فيها الأسباب التربوية مع الأسرية مع الاجتماعية والاقتصادية وغيرها.
وتابعت: ظاهرة التسرب هي نتاج لمجموعة من الأسباب تتفاعل وتتراكم مع بعضها تصاعديا لتدفع الطالب وبقبول من أسرته إما برضاها أو كأمر واقع إلى خروج الطالب من النظام التعليمي قبل الانتهاء من المرحلة التعليمية التي ابتدأ فيها.
وأشارت الخبيرة التربوية، الى أن تدني التحصيل العلمي للطالب يعتبر على رأس العوامل المسببة للتسرب الدراسي، حيث أن تدني مستوى الطالب في المدرسة يسبب له شعور بالإحباط مقارنتا بزملائه لذلك وجود اخصائي بالمدرسة ضروري للاحتضان الطلاب.
وصرحت الدكتورة سامية خضر، بأن للحد من ظاهرة التسرب الدراسي يجب أن تعمل المدارس باستمرار على استثارة دوافع التلاميذ وشوقهم وحبهم للتعلم، وان تكون البيئة المدرسية غنية بالأنشطة والمهارات فيتعلم فيها الطالب الخبرات التي ترتبط بحياته في المجتمع مما يشبع حاجاته النفسية، فيجب أن يصبح التعليم لديه زو معني كما يجب معرفة المواهب الحقيقة لكل طفل قبل الدفع به في مجال الدراسة.