نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء فيديو جديدا بعنوان "مضيق تايوان: أزمة سياسية وتهديد عالمي جديد خلاصة الحكاية" يسلط فيه الضوء على الخلفية التاريخية الممتدة للمعضلة التايوانية، بالإضافة إلى الأبعاد الاقتصادية والتجارية المتعلقة بالأزمة. ومن أهم ما جاء في الفيديو أن مضيق تايوان يشهد مناورات عسكرية وتوترات جيوسياسية؛ الأمر الذي يمثل تهديدا لسلامة التجارة العالمية في أحد أهم الممرات البحرية للتجارة العالمية.

وتاريخيًّا أصبحت تايوان جزءًا من الصين في القرن الـ17 لتضمها اليابان إليها عام 1895 بعد الحرب اليابانية – الصينية وتستعيدها الصين بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945.

ولكن الأزمة الحالية بدأت بعد انتهاء الحرب الأهلية الصينية بين قوات الحكومة القومية بقيادة تشيانج كاي-شيك والحزب الشيوعي بقيادة ماو تسي-تونج وانتهت الحرب بفوز الشيوعيين ووصولهم إلى السلطة 1949، وفرار القوميين إلى جزيرة تايوان واستمرت تايوان "جمهورية الصين"، في تمثيل مقعد الصين بمجلس الأمن حتى 1971.

ورُغم مساحتها الجغرافية الصغيرة وعدد سكانها غير الكبير فإن تايبيه تمثل أهمية كبيرة للاقتصاد العالمي فهي تسيطر على 65% من السوق العالمية لأشباه الموصلات العنصر المهم في صناعات مثل: السيارات والهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية والصناعات العسكرية وغيرها.

وبشكل عام يُعد مضيق تايوان من أهم الممرات المائية في العالم فهو حلقة الوصل بين الأسواق الآسيوية مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية والأسواق الخارجية في أوروبا وأمريكا، ويمر من خلال المضيق نحو نصف حاويات العالم ونحو 88% من أكبر سفن العالم حمولة؛ الأمر الذي يهدد بتوجيه ضربة قاضية لسلاسل الإمداد والتوريد العالمية.