تولي الدولة المصرية على مدى 8 سنوات اهتماما كبيرا بـ مشروعات الثروة السمكية، خاصة لأن مصر تمتلك أكثر من 10 بحيرات عملاقة تساهم في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الإنتاج السمكي، بجودة عالية، بما يساهم في الحد من الاستيراد وزيادة التصدير، حيث تستهدف مصر تصدير 2.3 مليون طن من الأسماك، هي الآن تحتل مكانة كبيرة في العالم في مجال الاستزراع السمكي حيث أن مصر الأولى إفريقيا ودول حوض البحر المتوسط بطاقة إنتاجية من الأسماك بأكثر من 2 مليون طن.

تطوير البحيرات.. طفرة تنموية وزيادة الإنتاج السمكي فى مصر

زيادة الإنتاج السمكي.. الزراعة: تظهير 250 ألف فدان بـ بحيرة المنزلة

مشروعات الثروة السمكية في 8 سنوات

وخلال الـ 8 سنوات الماضية، افتتحت مصر العديد من مشروعات الاستزراع السمكي، أبرزها المشروعات التالية:

• مشروع الفيروز للإنتاج السمكي ببورسعيد
• مشروع الاستزراع السمكي التابع للهيئة العامة لقناة السويس.
• مشروع بركة غليون بمحافظة كفر الشيخ.
• تطوير البحيرات مثل بحيرة قارون وبحيرة المنزلة والبرلس.

زيادة إنتاج مصر من الأسماك

بسبب هذا التوسع الكبير في مشروعات الاستزراع السمكي وتطوير البحيرات، بلغ حجم إنتاج مصر في عام 2019، 2 مليون طن، وارتفع إلى 2.3 مليون طن خلال 2020.

وغير المناطق الساحلية توجد محاولات من الدول للتوسع في الاستزراع السمكي بمحافظات الدلتا، مثل مشروع القليوبية الذي يعتبر أول مشروع للاستزراع السمكي على أرض المحافظة، وتم إنزال ٥ دفعات من زريعة الأسماك ببحيرة عرب العليقات بالخانكة والتى تقدر بحوالى٨٠ ألف أصبعية بلطى والتى تقع على مساحة ٨٥ فدانا وجرى إطلاق أربع دفعات بحوالى ٣١٠ آلاف زريعة سمكية، وفي محافظة دمياط أكثر من ١٣٠٠ مزرعة سمكية ما بين قرى شطا والسيالة وغيرهما.

مصر الأولى عالميا في إنتاج البوري

في هذا الصدد، قال الدكتور رفعت الجمل مدير المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية، إن الرئيس السيسي يولي اهتماما كبيرًا بالبحيرات والثروة السمكية وإنتاج بروتين عالي الجودة للمواطنين، مشيرا إلى أن مصر تنتج حوالي 2.1 مليون طن من الأسماك، حيث أن القاهرة الثالثة على مستوى العالم في إنتاج البلطي، والأولى في إنتاج البوري، حيث تنتج مصر 1.6 مليون طن بواقع 80% من الإنتاج من الاستزراع السمكي، والـ500 ألف طن من المصائد الطبيعية.

وأضاف الجمل، خلال تصريحات إعلامية، أن البحرين الأبيض المتوسط والأحمر ينتجان نحو 100 ألف طن، كما كانت البحيرات تنتج نحو 150 ألف طن، ولكن زاد الرقم إلى 250 ألف طن بعد التوسعات الأخيرة، مشيرا إلى أن بحيرة المنزلة كانت 750 ألف فدان، ثم أصبحت 125 فدانا قبل التطوير، ولكن بعد توجيهات الرئيس السيسي، وأوامره بتشكيل لجنة على أعلى مستوى لتطويرها، فأصبحت مساحتها 250 فدانا، بما يعادل ضعف ما كان موجودًا.

واختمم: كان يتم صب الصرف الصحي الخاص بـ 4 محافظات في بحيرة المنزلة، وهي محافظات الشرقية والقاهرة والقليوبية والدقهلية، لكن تم تدشين محطات تحلية، وعمل أنابيب كبيرة حتى يتجه الصرف إلى الصحراء الغربية وتستعمل مياهه في الري بدلا من الصرف في البحيرة.

استراتيجية الدولة في زيادة الإنتاج السمكي

في هذا الصدد، قال المهندس عماد وصفي، رئيس الإدارة المركزية للتنمية والمشروعات بهيئة الثروة السمكية ، إن الدولة تولي اهتماما كبيرا بتطوير البحيرات السمكية بهدف زيادة الإنتاج السمكي، لتحقيق الاكتفاء الذاتي، مؤكدا أن ما يبذل من مجهودات فى مجال تطوير البحيرات جهد كبير جدا، ويساهم في زيادة تنوع الأسماك كما أنه له بعد بيئي يتم رعايته، وبعد اقتصادي وبعد سياحي.

وأضاف وصفي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه سيتم العمل على سياحة اليوم الواحد بعد تطوير البحيرات، عبر إنشاء منشآت سياحية.

زيادة فرص التصدير

وأكد المهندس عماد وصفى أن مصر لديها عددا جيدا من البحيرات، يمكنها عبر استغلالها بشكل جيد من زيادة الثروة السمكية، فلدينا هذه البحيرات:

• بحيرة المنزلة.
• بحيرة البرلس.
• بحيرة كفر الشيخ.
• بحيرة قارون.
• بحيرة البردويل.
• بحيرة إدكو.
• بحيرة ناصر.
• بحيرة مريوط.

وأشار إلى أن التطوير جاري حاليا في بحيرات البرلس ومريوط والمنزلة، لافتا إلى أن إنتاج 2020 وصل إلى 220 ألف طن في جميع البحيرات.

فوائد تطوير البحيرات

وعن أهمية تطوير البحيرات، أوضح وصفي ان أي تطوير وتطهير للبحيرات، يعمل على تحسين جودة المياه، وسريانها بشكل مستمر وتجديد المياه، إضافة إلى وجود ذريعة جيدة، مما يساعد في إنتاج أسماك بجودة عالية، متوقعا بنهاية العام أن يتم الإنتهاء من تطوير وتطهير بحيرة مريوط، وبحيرة المنزلة، بما يقلل من أي تلوث بالبحيرات، ولكن بالنسبة للتغيرات المناخية التي تحدث من الصعب توقع تأثيرها والتنبؤ بها على البحيرات والثروة السمكية حتى الآن.