أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن التعليم ونشر الوعي المروري أو الثقافة المرورية هو أحد الأساليب الهامة لمواجهة حوادث المرور، حيـث أن 90%من حوادث المرور في مصر تقع بسبب العنصر البشري، و بالتالي وبواسطة رفع مستوى الوعي المروري لدى طلاب المدارس منذ الصغر سيؤدي ذلك بالتأكيد إلى تقليل هذه الحوادث المرورية، وهنا نجد أن التوعية تمثلالخطوة الأولى للوقاية من الحوادث المرورية وذلك لأن الوقاية هي دائما خير من العلاج وهي مقولة حيوية يجـبالتركيز عليها في حملات التوعية المرورية.
وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن إحصائيات الحوادث المرورية و نتائجها المأساوية تعطينا دلالة واضحة إلى حاجتنا الماسة وبصورة عاجلة إلى الوعيالمروري، لصون اولادنا وأنفسنا من الهلاك أو الوقوع في الخطر، وصون غيرنا من الأذي، وهذا يشير إلى إننا نحتاج وبدرجة كبيرة إلى الوعي المروري لطلاب المدارس لتقليل تلك الخسائر البشرية الفادحة، والخسائر الاقتصادية الباهظة الناتجة عن حوادث المرور.
وصرح الخبير التربوي، بأن قد أدركت الجهات المعنية بالعملية المرورية في مصر أهمية التوعية والثقافة المرورية في التقليل من الحوادث المروريةوالحد من خطرهاموضحا أنه يفضل العمل علي هذا المقترح عن طريقتشكيل لجان معنية بعملية التوعية المرورية تتألف من مندوبين من مديرية الأمن العام (السيروالترخيص) إضافة إلى مندوبين من وزارة التربية والتعليم وخبراء في المرور والاتفاق على إطلاق حملات توعية مرورية إضافة إلى مقترح تدريس الثقافة المرورية في المدارس للحد من الحوادث المرورية من المراحل الدراسية الأولىوحتى المرحلة الثانوية ليتم وضع هذة المناهج وهو يحتوي على معلومات مهمة للمشاة وكيفية تعاملهم مع الطريقوبسـبب ذلكتسعى وزارة التربية والتعليم لإقرارها كمنهاج يدرسها الطلاب منذ الصغر لادراك مجال التوعية المرورية والحد من الحوادث المرورية.
وطالب الخبير التربوي بعمل برامج توعية مرورية للأسرة بحيث تشمل المواضيع التالية :-
- تعليم الطفل أن الطريق العام ليس مكاناً للعب واللهو، وأن هناك أماكنمخصصة لذلك.
- تعويده على احترام قواعد المرور والعمل بها.
- اتباع تعليمات شرطي المرور واحترام إرشاداته.
- الانتباه إلىالسيارات المنعطفة والعبور من الأماكن المخصصة للمشاة فقط.