EN
أفادت وكالة “بلومبرج”، نقلاً عن بيانات من شركة “بارينجا بارتنرز” الاستشارية، بأن أكثر من نصف الأسر في بريطانيا تواجه خطر الفقر هذا الشتاء، كما ورد أن الارتفاع الشديد في فواتير الخدمات العامة يهدد بإغراق الأسر البريطانية في الديون.
وحذر التقرير من أن الأزمة يمكن أن يكون لها تأثير أكبر على الأسر من الأزمة المالية العالمية.
وحسب “بلومبرج”، فإنه من المقرر أن تقفز الفواتير بنسبة 80٪ تقريبًا بدءًا من أكتوبر، عندما يعزز الشتاء الطلب على الطاقة، ومن المتوقع أن تزيد فواتير الطاقة الشتوية عن ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في العام الماضي.
وقال جيمس كوبر، من شركة بارينجا بارتنرز الاستشارية: “سيكون التأثير على المجتمع أكبر من انهيار 2008 من حيث التأثير على الأسر. نحن الآن ننتقل إلى منطقة حيث تتعرض غالبية الأسر للديون أو في وضع مالي هش للغاية”.
ومن المتوقع أن يتجاوز متوسط فواتير الطاقة المنزلية السنوية في المملكة المتحدة 3500 جنيه إسترليني اعتبارًا من 1 أكتوبر.
ووفقًا لمكتب الإحصاء الوطني، فإن هذا يمثل أكثر من 11 ٪ من متوسط الدخل المتاح للأسرة.
وحذرت دائرة الصحة الوطنية هذا الشهر من أن بريطانيا قد تواجه “أزمة إنسانية” تشمل اعتلال الصحة والوفيات الزائدة إذا لم تتخذ الحكومة إجراءات عاجلة بشأن ارتفاع فواتير الطاقة.
سائقو حافلات لندن يعلنون الإضراب
وبالأمس، قالت النقابات العمالية في بريطانيا، إن سائقي حافلات لندن اعلنوا الإضراب للمطالبة بزيادة الرواتب في تحرك احتجاجي جديد بسبب أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة.
وحسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية، قالت النقابة الموحدة، إن 1600 سائق سيضربون عن العمل يوم الأحد والإثنين، الذي يوافق يوم عطلة في بريطانيا.
وزعمت النقابة أن الخلاف كان نتيجة طلب العمال زيادة في الأجور بنسبة 3.6٪ هذا العام و 4.2٪ المقبل، والتي قالت إنها “ضرورية” مع وصول معدل التضخم الحقيقي في البلاد إلي 12.3٪.
وارتفع معدل التضخم في بريطانيا إلى أعلى مستوى له في 40 عامًا، وذلك مع استمرار زيادة أسعار الغذاء والطاقة والتي رفعت من أعباء الضغط على الأسر.
وحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، بلغ معدل تسارع التضخم في بريطانيا عند أعلى مستوى له في 40 عاما، حيث سجل 10.1% في يوليو عام 2022.
