قال البروفيسور الأمريكي المتخصص في الدراسات السياسية والأمنية، بول سوليفان، إن مصر تخطط لتطوير محطاتٍ للطاقة النووية على ساحلها الشمالي، مشيرا إلى أن القاهرة سيكون لديها فائض من إمدادات الطاقة بحلول نهاية هذا العقد.
وفي مقال لصحيفة “ذي ناشيونال” الإماراتية، قال سوليفان، إن القاهرة تأمل أن يساعد كونها مصدرا صافيا للكهرباء في تخفيف عجزها التجاري الحالي البالغ نحو 44.2 مليار دولار.
وأضاف أنه مع زيادة تطوير روابط الكهرباء مع قبرص واليونان وليبيا والأردن والسودان والمملكة العربية السعودية، يمكن أن تزيد صادرات مصر من الطاقة المتعددة، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يعاني من ارتفاع أسعار الكهرباء ونقص الإمدادات بسبب الحرب في أوكرانيا.
وأشار إلى أنه نظرًا لقربها الجغرافي من الاتحاد الأوروبي، يمكن لمصر، في وقت ما قادم، التدخل لتلبية احتياجات قارة أوروبا، ويمكن أن تكون الطاقة الشمسية جزءًا كبيرًا من هذا.
وشدد على أهمية هذا الطرح، لأنه كلما قامت مصر ببناء نظام كهرباء متنوع، زادت استفادتها من تطوير نفسها كسوق كهرباء في أفريقيا.
وقال إنه سيكون لإنتاج الطاقة النظيفة، لا سيما الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر، آثار إيجابية غير مباشرة على الصناعات الأخرى في البلاد، بل ويمكن استخدام هذه الطاقة، على سبيل المثال، لتوسيع مشاريع تحلية المياه وإنشاء أنظمة تدفئة وتهوية وتكييف أنظف وأكثر كفاءة.
مستقبل مشرق لـ مصر
من ناحية أخرى، قال سوليفان، إن مصر لديها مستقبل مشرق فيما يتعلق بمجال الطاقة الشمسية، مشيرا إلى أن مصر ستكون دولة مصدرة للطاقة المتجددة للقارة الأوروبية.
وأضاف أن “الشمس لطالما كانت رمزًا للرخاء والتنمية في مصر، ولكنها الآن ستكون قادرة على تلبية احتياجات مصر من الكهرباء في السنوات المقبلة”.
وأوضح أنهلطالما كانت الشمس تحتل مكانة كبيرة لدى المصريين القدماء، بل إن إحدى المدن المصرية القديمة كان يطلق عليها اسم هليوبوليس أي "مدينة الشمس"، والآن ستلعب الشمس دورًا حيويًا في تشكيل مصير البلاد في المستقبل.
ووفقًا لسوليفان، فإن قطاع الطاقة في مصر، وهو ثاني أكبر قطاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد المملكة العربية السعودية، يهيمن عليه اليوم الغاز الطبيعي، يليه النفط والطاقة الكهرومائية وتمثل المصادر المتجددة حاليًا حوالي 21% من جميع الأجيال، مع 2٪ فقط من الطاقة الشمسية.
وأشار إلى أنه بحلول عام 2035، تريد القاهرة أن تشكل مصادر الطاقة المتجددة 42% من إجمالي توليد الطاقة في البلاد، مع الطاقة الشمسية بنحو 22%، وهذه قفزة كبيرة إلى الأمام للطاقة الشمسية.