قال نائب وزير الدفاع الأمريكي للشؤون السياسية، كولين كول، إن الإدارة الأمريكية تتوقع أن تنضم أوكرانيا تدريجيا إلى حلف "الناتو" خلال بضع سنوات.
وحسب وكالة “تاس” الروسية، قال كال عندما سُئل عما إذا كانت واشنطن تعتقد أن أوكرانيا ستندمج بالكامل في أنظمة أسلحة الناتو بعد ثلاث سنوات ولن تحتاج إلى أسلحة من الطراز السوفيتي: "من المحتمل أنه بعد سنوات سيكون بإمكانهم استخدام الأنظمة والذخيرة التي ينتجونها بأنفسهم. ومع ذلك، سأقول أنه وفقا لتوقعاتي، في الإطار الزمني الذي نتحدث عنه هنا، ستتحول أوكرانيا تدريجيا إلى معدات الناتو القياسية".
وأضاف: "في رأيي، عندما نفكر في الشكل الذي ستبدو عليه القوات المسلحة لأوكرانيا في المستقبل، فإن أحد الجوانب المهمة هو أنها ستكون مستدامة".
ووفقا له، فإن أكثر من 50 دولة قدمت مساعدة عسكرية لكييف في الأشهر الأخيرة.
وقال كال: "هذا يعني أيضا العشرات من أنظمة الأسلحة المختلفة. ومن الناحية المثالية، لن يعتمد مستقبل الجيش الأوكراني على عشرات الأنظمة المختلفة، ولكن على عدد أقل بكثير من الأنظمة التي يسهل صيانتها ودعمها".
خط أحمر لـ روسيا
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة “الجارديان” البريطانية، بأنه على مدى سنوات الماضية، تجاهلت الإدارة الأمريكية تحذيرات رئيس وكالة المخابرات المركزية “CIA”، وليام بيرنز، بشأن عواقب انضمام أوكرانيا المحتمل إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وقالت الصحيفة البريطانية، “ كتب بيرنز، عندما كان سفيرا لواشنطن في موسكو، في تقرير سري للبيت الأبيض، أن انضمام أوكرانيا إلى الناتو هو خط أحمر لروسيا. وتجاهلت الإدارات المتعاقبة في واشنطن ذلك”.
وأشارت “الجارديان” إلى أن موسكو كانت دائما متمسكة بوجهة النظر القائلة بأن أوكرانيا في صفوف التحالف ستصبح تحديا مباشرا لمصالح روسيا.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت روسيا مرارًا وتكرارًا إلى أن الناتو يهدف إلى المواجهة.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن “توسع الحلف لن يجلب مزيدًا من الأمن إلى أوروبا، فالناتو له طابع عدواني”.
ومنذ 24 فبراير، تقوم روسيا بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا لنزع السلاح.
ووصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مهمته بـ "حماية الأشخاص الذين تعرضوا للتنمر والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات".
وفقا لـ بوتين، فإن الهدف النهائي هو تحرير دونباس وخلق الظروف التي تضمن أمن روسيا نفسها.