الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتحار أوروبا.. كيف أثرت عقوبات الغرب على روسيا؟

انتحار أوروبا.. كيف
انتحار أوروبا.. كيف أثرت عقوبات الغرب على روسيا؟

أفادت وكالة “بلومبرج”، في تقرير لها، اليوم الأربعاء، بأنه على الرغم من عقوبات الغرب القاسية يبدو أن الاقتصاد الروسي متماسك بشكل أفضل من المتوقع حيث يستفيد من ارتفاع أسعار الطاقة.

ووفقًا للتقرير، تبين أن الضرر أكثر سطحية مما كان يُفترض.

وفي مارس، توقع المحللون انخفاضًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 10٪ في الربع الثاني، في حين أن أحدث البيانات من “Rosstat” خدمة الإحصاء الرسمية الروسية، تشير إلى انخفاض هذا الربع بنسبة 4٪.

وقالت “بلومبرج”: “لقد أثبتت توقعات الانهيار الاقتصادي الروسي أنها بعيدة عن الواقع، حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي، ولكن أقل من معدل كارثي بنسبة 4٪ في الربع الثاني، حيث أن ارتفاع أسعار الطاقة يدعم إيرادات الميزانية”.

وأشارت إلى أنه “في مايو، توقعت وزارة المالية الروسية انكماشًا بنسبة 12٪ هذا العام لاقتصاد متأثر بعاصفة من العقوبات الدولية”.

وشددت “بلومبرج” على أنه بينما فرضت أمريكا وحلفاؤها عقوبات علي روسيا، استمرت العديد من الدول، ولا سيما الصين والهند، في التجارة مع موسكو.

وفي الشهر الماضي، قام صندوق النقد الدولي برفع تقديرات الناتج المحلي الإجمالي لروسيا لهذا العام بنسبة ملحوظة 2.5 نقطة مئوية، مما يتوقع أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 6٪. 

وأشار صندوق النقد الدولي إلى أنه على الرغم من العقوبات، فإن “الطلب المحلي لروسيا يظهر أيضًا بعض المرونة بفضل احتواء تأثير العقوبات”.

انتحار أوروبا

وفي وقت سابق، أفادت صحيفة “ديلي إكسبرس” البريطانية، بأن العقوبات التي تفرضها الدول الغربية على روسيا تؤدي إلى انتحار الاتحاد الأوروبي. 

وقال زعيم حركة “جيل فريكسيت”، هنري جالوا: "يجب وقف العقوبات، وإلا فإن القارة الأوروبية تخاطر بالوقوع في أكبر أزمة مالية في التاريخ، بعدما قفز التضخم إلى 8.9٪، بينما انخفض اليورو مقابل الدولار لأول مرة منذ 20 عامًا”.

وفي رأيه، فإن القيود الاقتصادية المفروضة على موسكو تلحق المزيد من الضرر بالاتحاد الأوروبي، حيث أصبح الركود في دول منطقة اليورو واضحًا.

وقال جالوا: “تعتمد بعض الدول الأوروبية، مثل ألمانيا وإيطاليا، بشكل كبير على إمدادات الغاز الروسي، وستعاني فرنسا أيضًا، لأن روسيا كانت مورداً مهماً للنفط. والآن تشتري نفس الوقود عبر الهند والمملكة العربية السعودية، ولكن بسعر أعلى”.

وحذر من أن هذا الأمر أصبح أكثر تكلفة مع انهيار اليورو.

وقال: “لا يمكننا استبدال مصادر الطاقة الروسية بهذه الطريقة".