اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور هاني سويلم، وزير الري والموارد المائية، واللواء أركان حرب وليد أبو المجد، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، واللواء طبيب بيطري إسلام عطية عبد الحميد، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للثروة السمكية، والمهندس عمرو عبد الوهاب، رئيس مجلس إدارة شركة تنمية الريف المصري، واللواء الحسين فرحات، المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات للثروة السمكية.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول استعراض جهود تطوير وتطهير البحيرات الطبيعية على مستوى الجمهورية، خاصةً بحيرتي المنزلة وناصر.
وقد اطلع الرئيس في هذا الإطار على مستجدات تطوير وتطهير بحيرة المنزلة التى تعد أكبر وأهم البحيرات الطبيعية في مصر، وذلك استمراراً لجهود الدولة ذات الصلة، حيث شهدت البحيرة تغييراً كلياً ونقلةً نوعية بعد إزالة التعديات والمزارع غير المرخصة عليها، وتعميق البحيرة وتطهيرها، وإزالة والرواسب والحشائش وتطوير البواغيز التى تصل البحيرة بالبحر المتوسط باستخدام أحدث الكراكات العملاقة، ووقف تدفق مياه الصرف اليها من خلال تنفيذ محطات معالجة ثلاثية، فضلاً عن إنشاء طريق دائري حول البحيرة لحمايتها وضمان سلاسة النفاذ إليها، وتسهيل حركة النقل والتجارة والأفراد، وهى الجهود التى أدت إلى استعادة الحالة الطبيعية والتوازن البيئي للبحيرة وزيادة مساحتها الكلية إلى ٢٥٠ ألف فدان تحتوى على مياه نقية ساعدت على الإنتاج السنوى من الأسماك الفاخرة بها كماً ونوعاً.
وقد وجه الرئيس باستكمال أركان الدورة التنموية الخاصة ببحيرة المنزلة بواسطة استراتيجية متكاملة الأبعاد تضيف إلى ما تم تحقيقه وتستثمر جهود الدولة التى استعادت الطبيعة البيئية للبحيرة، وذلك من خلال تطوير قدرات وآليات الصيد بها لتعزيز فرص العمل ولمساعدة الصيادين من أبناء قرى المحافظات المطلة على البحيرة للاستفادة من الحد الأقصى من إنتاج الأسماك من البحيرة، وما لذلك من مردود اقتصادي وتجارى وغذائي، باعتبار أن البحيرات تمثل حضانةً طبيعية لإنتاج الأسماك.
كما تابع الرئيس جهود تطوير بحيرة ناصر، موجهاً بإعداد دراسة متكاملة تستفيد من ثروتها السمكية من خلال تطوير البحيرة ورفع كفاءتها وتعظيم إمكانيات الصيد بها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد أيضاً استعراض الموقف التنفيذي لمشروعات شركة تنمية الريف المصري على مستوى الجمهورية، وذلك من حيث إجمالي مساحات الأراضي والبنية التحتية لمشروعات استصلاح الأراضي، إلى جانب جهود توفير المقننات المائية، فضلاً عن معالجة التحديات القائمة، وذلك بالتنسيق بين الشركة ووزارتي الزراعة والري والجهات العلمية المتخصصة.
وقد وجه الرئيس بتدقيق الدراسات العلمية المتعلقة بجميع عناصر نجاح مشروعات تطوير الريف المصري، خاصةً ما يتعلق بتوفير المياه ونوعيتها باعتبارها العنصر الحاسم لنجاح الزراعة واستصلاح الأراضي.