انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية صورًا لطفل رضيع بداخل كيس بلاستيكي بجوار الرصيف في أحد الشوارع، وبجواره ورقة بخط يد الأم توضح بيانات الطفل، وطلبها لإيداعه إحدى دور الأيتام لعدم قدرتها على تحمل رعايته.
غير قادرة على تحمل رعايته.. بتلك الكلمات المؤثرة كتبت الأم رسالة في ورقة وتركتها بجوار الطفل الرضيع الذي لم يتجاوز عمره أكثر من 37 يومًا، كاتبة: “بسم الله الرحمن الرحيم،
هذا الطفل عمر ابن عبدالرحمن يتيم الأب، والأم غير قادرة على تحمل رعايته لأسباب عدة لا يعلم بها إلا الله وحده، وقد شاء القدر أن أودعه عند رب العالمين وفي دار الأيتام، استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه”.
وشرحت الأم في كاتبتها داخل الورقة أسباب إقدامها على هذا الفعل من إيداع الطفل في دار أيتام رغم حداثة عمره قائلة: “اسم الطفل عمر ابن عبدالرحمن نرجو من أهل الخير المحافظة على اسمه وأنني فعلت هذا الأمر ووضعته عند دار الأيتام حفاظاً على عدم انتشار هذه الحالة في المجتمع، وأني أشد الحزن على ما حدث ولكن الله لهو شاهد في هذا وأستغفر الله العظيم” .
ولا ترموا المحصنات
وطالبت الأم عدم البحث عنها ولا عن القصة الخاصة بالطفل، بالإضافة لعدم اتهامها بالباطل “لقد ولد عمر من شهر و7 أيام في المنزل.. ولا ترموا المحصنات إن الله أمر بالستر وعدم البحث عني وعن أصله اللهم إن ترعى عمر وتبدل حاله إلى الأفضل وتيسر أمره في الخير وتجعله من أهل البر والتقوى والفلاح.. اللهم انت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت.. أعوذ بك من شر ما صنعت.. وأبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت”.
واختتمت الأم كلامها: “بحفظ الله ورعايته، قلبي مكسور م ك س و ر، ابن حلال ابن حلال ابن حلال”.
ولاقت تلك الصور رواجًا واسعًا على مواقع التواصل، بينما انهالت التعليقات على فعل الأم بين رافض لقرارها وعارض لمساعدتها، بينما قدّم أكثر من شخص عروض تبنّي لهذا الطفل وتقديم الرعاية له حتى لا يواجه مصيرًا مؤلمًا.