EN 
عروس تغلق عينيها ليومين قبل موعد زفافها و اخرى يضعون لها طبقة سميكة من مساحيق التجميل يخفى معالم وجهها.. تقاليد وطقوس غريبة و فريدة فى حفلات الزفاف حول العالم منها "كوسوفو" دراغونوف الجبلية.
أفادت قناة «العربية»، أن هذه الألوان و المساحيق التى طمست ملامح وجه العروس هى واحد من تقاليد الزفاف اللافتة لدى أقلية الغورانى فى إحدى مناطق "كوسوفو"، فهنا العروس سلمت وجهها لخبيرة تجميل لتزينة بهذا الشكل كما زينت وجوه العرائس فى القرية على مدار قرون النقاط و الخطوط و الألوان التى ترونها ليست عشوائية فهى ترمز إلى العديد من الأشياء حسب ثقافة و موروثات أهل هذه القرية إنها عادة وثنية يعود تاريخها ربما إلى ألفى عام وما زالت تقاليدنا حتى يومنا هذا كل تلك الخطوط و تلك الألوان على وجه العروس ترمز إلى تجربة معينة سواء كانت السعادة أو الحب أو الاحترام أو الانسجام و هكذا.
وأكد التقرير أن كل سطر وكل لون له رمزيته الخاصة الرسم على وجه العروس لا يتم فى "كوسوفو" فقط، فهنا سكان قرية "دراغونوف الجبلية" فى بلغاريا التى تسكنها أقلية بوماك المسلمة يؤدون الطقوس ذاتها تقريبا، الاحتفال هنا يمتد ليومين كاملين وأبرز و ما فيه الرسم على وجه العروس فى مشهد يسمى غيلينا باللغة المحلية طبقة سميكة بيضاء توضع على وجه العروس ثم تقوم أخصائية التجميل فى القرية بلصق حبات لامعة ملونة على وجهها تختفى ملامح الوجه تماما ولا تظهر إلا فى المساء عندما يغسل زوجها وجهها.
وهناك أمر غريب أيضا فى تقاليدهم، فالعروس تغمض عينيها لمدة يومين كاملين ولا تفتحهما إلا بعد عقد قرانها،و قبل هذه المراسم التى قد تكون الأغرب حول العالم تزين العروس وزوجها بالأوراق النقدية و تقرع الطبول و يبدأ الرقص و يحضر الطعام للأقارب و الأصدقاء و الجيران، و العروس تستلم بعض الأغطية التى صنعت يدويا و التى تم توارثها عن أمها و جدتها،يعرض مهر العروس بكامله فى الشارع حتى إن جوارب الطفل الذى لم يولد بعد يتم عرضها أمام الناس فى تقليد مستمر تعارفت عليه القرية منذ قرون.
