توّج نادي الزمالك بلقب الدوري المصري (موسم 2021-2022) رسميا دون انتظار نتيجة المبارة القادمة، وذلك عقب خسارة ملاحقه بيراميدز أمس الاثنين.

ويُعتبر هذا اللقب هو الـ14 في تاريخ الزمالك، والثاني على التوالي، ليكرر ما فعله في عامي 2003 و2004، إلا أن جماهير وإدارة الأبيض يعتبران الدوري الحالي “الأصعب في تاريخهم” وذلك بسبب التحديات والأزمات التي واجهت الفريق خلال مشواره بالدوري.

أصعب دوري في تاريخ الزمالك

قال نادي الزمالك، عبر حسابه على تويتر: “الدوري الأصعب والمشوار الأقوى، لا يليق إلا بالزمالك.. درع الدوري يأبى الخروج من 100 عقبة ليحتفل داخل بيته من جديد، مبروك لكل ما هو زملكاوي، نستحقها عن جدارة”.

وأطلق الزمالكاوية هذا الوصف على لقب الدوري الحالي بسبب الأزمات التي تعرض لها الفريق خلال مشواره الطويل بالموسم، والذي كان مليئات بالأحداث الصعبة إلا النهاية كانت سعيدة محليا للفارس الأبيض.

إيقاف مجلس إدارة مرتضى منصور

بدأت أزمات الزمالك مبكرا قبل بداية الموسم الجديد وبالتحديد في نوفمبر 2020، عندما تم إيقاف أو تجميد مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة المستشار مرتضى منصور، بحكم محكمة، نظرا لوجود مخالفات مالية وإدارية، حيث تم تعيين لجنة مؤقتة لإدارة النادي يرأسها حسين لبيب.

دخلت اللجنة المؤقتة في العديد من الأزمات، وأبرزها الأزمة المالية التي كان يعاني منها النادي وعدم وجود سيولة مالية كافية وتراكم العديد من الديون.

وظلت اللجنة المؤقتة في دوامة الأزمات، حتى أكتوبر 2021، عندما قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، بقبول طعن مرتضى منصور، والذى يطالب فيه بإلغاء قرار تجميد مجلس إدارة نادي الزمالك، ورجوعه لرئاسة النادي لتبدأ بعدها ثورة التصحيح داخل الزمالك.

إيقاف القيد لنادي الزمالك

كانت الأزمة الأبرز لنادي الزمالك هي حرمان الفارس الأبيض من القيد لفترتين بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم، إلى جانب تهديده بمد الإيقاف حال عدم سداد قيمة الغرامة الموقعة على النادي لصالح نادي ماريتيمو البرتغالي في قضية محمد إبراهيم.

وجاء قرار وقف القيد بسبب أزمة توقيع حسام اشرف ناشئ الزمالك مع اكاديمية في الكاميرون لتسويقه ثم وقع علي عقود احتراف في الزمالك.

وفي يونيو الماضي، أعلن مرتضى منصور، رفع عقوبة إيقاف القيد عن القلعة البيضاء، وذلك بعدما سدد النادي ما عليه من غرامات.

تغيير الجهاز الفني للزمالك

لم تتوقف الأزمات عند عدم استقرار الإدارة، بل شهد الجهاز الفني تغييرا هو الآخر، برحيل المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون من تدريب الفريق لسوء النتائج والخروج من دوري أبطال أفريقيا، ليتم التعاقد مع البرتغالى فيريرا المدير الفني الحالي والذي نجح في قيادة الفريق للتتويج بلقب الدوري المصري ومن قبله كأس مصر.

رحيل نجوم الفريق

استمرت الأزمات وزادت حدتها برحيل العديد من نجوم الفريق، بداية من فرجاني ساسي لاعب خط الوسط، مرورا بتمرد طارق حامد ومحمد أبو جبل قبل رحيلهما عن الفريق، وأخيرا أشرف بن شرقي، حيث تزامن هذا الرحيل مع فترة وقف القيد داخل نادي الزمالك وعدم وجود إمكانية للتعاقد من لاعبين جدد.