قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن تعزيز العلاقات الاقتصادية بين تركيا وروسيا يزيد من مخاوف أمريكا وحلفائها بشأن التقيد بالعقوبات المفروضة علي روسيا.
وقال تقرير للصحيفة الأمريكية، إن “توسع العلاقات التجارية والاقتصادية بين أنقرة وموسكو يشير إلى أن البلدين يحاولان تنمية الاقتصاد من خلال هذه العلاقات”.
وأشار إلي أن الدول الغربية تعتقد أن سياسة أنقرة "تعمل ضد العقوبات" المفروضة علي روسيا ويمكن أن "تقوض" تنفيذها.
تحذير أمريكي
ووفقا لـ“وول ستريت جورنال”، أرسل نائب وزير الخزانة الأمريكي، والي أدييمو، تحذيرات مكتوبة إلى جمعيتين تجاريتين رئيسيتين في تركيا، “TUSIAD” و “Turkish Industry”، حذر فيها من مخاطر التعاون مع الشركات الروسية.
وقال أدييمو: "أي أفراد أو كيانات تقدم دعما ماديا لأفراد مدرجين في القائمة الأمريكية يخاطرون بأن يكونوا عرضة للعقوبات الأمريكية".
بالإضافة إلى ذلك، تشير رسالة أدييمو، إلى أن البنوك التركية يجب ألا تتعاون مع البنوك الروسية الخاضعة للعقوبات إذا كانت تريد الحفاظ على العلاقات مع المؤسسات المالية الأمريكية. وفي حالة التعاون مع روسيا، هم أيضًا مهددون بالعقوبات الأمريكية.
ورفضت السلطات التركية التعليق على هذه الرسالة.
عقوبات ضد روسيا
وبعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فرض الغرب الكثير من العقوبات على موسكو، حيث تم تجميد أصول روسية بمئات المليارات من الدولارات.
من جانبه، تبنى الاتحاد الأوروبي سبع حزم من العقوبات ضد موسكو، بما في ذلك فرض حظر على الفحم والنفط.
ووصف الكرملين هذه الإجراءات بأنها حرب اقتصادية لا مثيل لها.
كما أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلي أن احتواء روسيا وإضعافها استراتيجية طويلة الأمد بالنسبة للغرب، لكن العقوبات وجهت ضربة قاسية للاقتصاد العالمي بأكمله.