أكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، أن تذبذُب أسواق البترول وضعف السيولة يعطيان إشارات خاطئة للأسواق في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة إلى الوضوح، مشيرًا إلى أن "أوبك بلس" - الاتفاق الذي يضم أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط و10 دول أخرى- أكثر التزامًا ومرونة ولديها وسائل تمكنها من التعامل مع التحديات.
وقال وزير الطاقة السعودي، في تصريح نقلته قناة الإخبارية السعودية، اليوم الاثنين، إن مجموعة "أوبك بلس" لديها وسائل ضمن إطار آليات إعلان التعاون تمكنها من التعامل مع التحديات، التي تشمل إمكانية خفض الإنتاج في أي وقت، وبطرق مختلفة، وهو ما أثبتتهُ مجموعة أوبك بلس مرارًا.
وأوضح الأمير عبدالعزيز أن سوق البترول الآجلة وقعت في حلقةٍ سلبية مفرغة ومتكررة تتكون من ضعف شديد في السيولة وتذبذب في الأسواق، تتسببان معًا في تقويض أهم الوظائف الأساسية للسوق؛ ألا وهي الوصول بفاعلية إلى الأسعار المناسبة والصحيحة، كما تجعل تكلفة التحوط وإدارة المخاطر كبيرة جدًا على المتعاملين في السوق الفورية.
وأشار إلى أن لهذا الوضع تأثيره السلبي الكبير في سلاسة وفاعلية التعامل في أسواق البترول، وأسواق منتجات الطاقة الأخرى، والسلع الأخرى لأنه يُوجِد أنواع جديدة من المخاطر والقلق.
وأكد أن الوضع المتذبذب شديد الضرر؛ لأنه بدون سيولة كافية لا يمكن للسوق أن تعكس واقعها الحقيقي بشكلٍ هادفٍ، بل يمكنها، في الواقع، أن تعطي إحساسًا خاطئًا بالأمان، في وقت الطاقة الإنتاجية الاحتياطية فيه محدودة للغاية، ومخاطر الانقطاعات الشديدة في الإمدادات مرتفعة جدًا.