قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

في اجتماع العلمين.. الدول الخمس تستثمر مواردها للنهوض بالاقتصاد العربي

اجتماع الدول الـ 5 في العلمين
اجتماع الدول الـ 5 في العلمين
×

تصدرت الناحية الاقتصادية الجزء الأهم في محادثات وأهداف قمة عربية خماسية أو القمة الخماسية التي تجمع قادة الدول العربية مصر والإمارات والبحرين والأردن والعراق، وذلك من أجل التعاون بين الدول العربية وزيادة الاستثمارات والتبادل التجاري بين الدول العربية.

وكان الحضور المصري فعالا في تلك القمة الخماسية، وقيامها على أرض مصر كان له دور هام جدا، في جذب الاستثمارات الأجنبية للدولة المصرية، ويساعد على ترويج الفرص الاستثمارية المتاحة ووثيقة ملكية الدولة، وزيادة مساهمة القطاع الخاص بالنشاط الاقتصادي والعمل على زيادة نسبة مشاركته بالاقتصاد.

الناحية الاقتصادية تتصدر القمة الخماسية

ومن خلال هذا التقرير، يرصد "صدى البلد" كيف تعزز القمة العربية الخماسية تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية.

وجاءت القمة العربية الخماسية في توقيت مناسب في ظل التداعيات الاقتصادية العالمية جراء الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث إنها تعزز العلاقات المشتركة بين الدول العربية في كافة المجالات خاصة الطاقة والغذاء .

وتستعدي حالة التضخم الاقتصادي العالمية وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، مثل هذه القمم من أجل وضع أسس عربية عربية من أجل المواجهة ورفع الأعباء الاقتصادية عن شعوب المنطقة.

يقول الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي، إن القمة العربية تأتي لتشاور القيادات، في كيفية مواجهة الأزمة الاقتصادية وكيفية تقديم كل دولة ما تملك من إمكانيات وموارد مالية، لكي يحدث تعاون اقتصادي يخدم شعوب هذه الدول في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية.

شركات مصرية جديدة في العراق

وأضاف عامر- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن القمة تتناول إقرار مجموعة من المشروعات الاقتصادية التي تقوم بها مصر من خلال خبرتها في مجالي الكهرباء والغاز، وقدرتها في الزراعة المحلية، وفي مشروعات الثروة الداجنة.

وأشار عامر، إلى أن العراق يقوم بعمليات التمويل والتنفيذ في فتح أسواق جديدة بالعراق للشركات المصرية لزيادة التبادل التجاري والحركة التجارية، وأوضح أن هناك العديد من المشاريع والاتفاقيات التي قامت بها مصر والأردن والعراق منذ 3 سنوات، فكان توقف هذا الاتفاق لظروف سياسية معينة، وحان الوقت لعودة تلك الاتفاقيات والمشروعات.

ومن ناحيته، قال الخبير في العلاقات الدولية نبيل نجم الدين، إن دعوة القيادة المصرية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، لقادة الإمارات العربية المتحدة والعراق والأردن والبحرين، للتشاور في مدينة العلمين، تأتي في وقت غاية بالأهمية.

وأضاف نجم الدين خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن التحديات الاقتصادية التي تواجه المنطقة العربية، من أهم الملفات التي تصدرت القمة العربية الخماسية، معقبا: "من المهم إلقاء الضوء على أن مصر بهذه القمة في هذا التوقيت وذلك المكان تبعث برسائل مهمة جدًا إلى الدول العربية والعالم".

مصر الدولة المحورية بالمنطقة

وِأشار نجم الدين: "مصر هي الدولة المحورية التي تحرص على قضايا المنطقة وملفاتها، والرئيس السيسي يبعث برسالة جديدة مفادها أن مصر متجددة بعقد تلك القمة في مدينة العلمين".

والجدير بالذكر، أن القمة الخماسية سيكون لها تأثير قوي وإيجابي في تعزيز وتحقيق التكامل الاقتصادي العربي، وذلك بزيادة معدل التبادل التجاري بين البلدان العربية وزيادة التعاون في إقامة مشروعات عربية مشتركة وزيادة الاستثمارات بينها، كما أن هذه القمة فرصة لجذب الاستثمارات العربية في مصر خاصة أن المناخ الاستثماري المصري مهيأ وجاذب للاستثمارات خاصة بعد الإصلاحات الاقتصادية الناجحة التي حققتها مصر على أرض الواقع والبنية التشريعية الاقتصادية الجاذبة والمشروعات القومية .

وتأتي القمة في وقت تسعى فيه الدول العربية لتعزيز التكامل الاقتصادي الفعلي فيما بينها، وبعد إطلاق مصر والإمارات والأردن منذ شهرين مبادرة الشراكة الصناعية المتكاملة للتنمية الاقتصادية المستدامة ثم انضمام البحرين لها، والتي تركز على قطاعات الأسمدة والأمن الغذائي وغيرها من الصناعات الكبرى، وذلك من أجل تمكين التنمية الصناعية في الدول الثلاث وزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي، لتحقيق منظومة صناعية متكاملة توفر فرص العمل وتزيد من الاستثمارات .

وزاد التعاون بين كل من مصر والأردن والعراق التعاون الثلاثي بينها في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة والأمن الغذائي، إضافة إلى اقتراب اكتمال مشروع الربط الكهربائي بين شبكات الكهرباء بالدول الثلاث، لتصل الكهرباء إلى العراق من مصر والأردن ما يساهم في توسيع النشاط الصناعي، حيث إن مبادرة الشراكة الصناعية بين مصر والإمارات والأردن والبحرين قد حددت 12 مشروعا في المرحلة الأولى، ثم المرحلة الثانية تركز على صناعات الكيماويات والبلاستيك والمعادن والمنسوجات.